قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أرشدنا وحثنا على كل ما فيه خير لنا، منوهًا بأن هناك أمر يفتح للإنسان أبواب الخير وينجيه من نار جهنم.أوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من حرمه الله الرفق فلا خير فيه، وهو محروم من كل الخير، لأن الرفق باب الخير، ولذا نرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يعلمنا ذلك فيقول : «من يحرم الرفق يحرم الخير كله» [رواه مسلم].وأضاف أنه –صلى الله عليه وسلم- أخبر بذلك السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها، فقال - صلى الله عليه وسلم- : « يا عائشة إنه من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من خير الدنيا والآخرة» [رواه أحمد]. وعنه - صلى الله عليه وسلم- في توصيته للسيدة عائشة رضي الله عنها : «ارفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت كرامة دلهم على باب الرفق» [رواه أحمد].وتابع: وقد بشر النبي - صلى الله عليه وسلم- الرفيق اللين السهل بالنجاة من النيران، فقال - صلى الله عليه وسلم- : « تدرون من يحرم على النار يوم القيامة كل هين لين سهل قريب حديث تدرون على من تحرم النار على كل هين لين سهل قريب» [رواه الترمذي].واستطرد: وكان في دعاءه - صلى الله عليه وسلم- يطلب الرفق لمن رفق بأمته، فكان يقول: « ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به» [رواه مسلم]، لافتًا إلى أنه حتى في التوغل في الدين، والاستزادة منها أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالرفق في ذلك، فقال: «إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» [أحمد والبيهقي في الشعب].
مشاركة :