توفي متظاهر سوداني متأثراً بجروح أصيب بها خلال صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين من معسكر نازحين في ولاية دارفور المضطربة، كما أفاد مسؤولون طبيون اليوم الأحد. واندلعت أعمال عنف أمس السبت حين اشتبك متظاهرون من مخيم عطاش مع جنود وقوات شبه عسكرية في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، كما أوردت «وكالة الأنباء السودانية الرسمية» (سونا). وأعلنت لجنة أطباء تشكل جزءاً من حملة التظاهر ضد المجلس العسكري السوداني الحاكم في بيان: «توفي شخص جراء جروح في البطن أصيب بها أثناء تفريق قوات الأمن المتظاهرين في نيالا». وشارك حوالى 5 آلاف شخص في مسيرة سلمية انطلاقاً من مخيم عطش، لكنهم سريعاً ما انخرطوا في أعمال عنف مع وحدة للقوات المسلحة. ويقول مسؤولون إن 65 شخصاً على الأقل قتلوا في أعمال عنف مرتبطة بالتظاهرات. وأمس، أفادت «سونا» بأن 4 من عناصر قوات الأمن أصيبوا «بجروح بالغة» في مواجهات بين متظاهرين من مخيم نازحين وجنود وقوات شبه عسكرية في دارفور غرب السودان، في حين لم تسجل إصابات بين المحتجين. لكن ائتلاف الحرية والتغيير الذي يقود التظاهرات قدّم رواية مختلفة للأحداث، وندّد بما سمّاه «هجوم الجيش على المتظاهرين السلميين في نيالا». ويخوض «تجمع المهنيين السودانيين» مواجهة مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم بشأن من سيحكم هيئة مدنية عسكرية مشتركة مقترحة للإشراف على البلاد إلى حين إجراء انتخابات. واستمرت الاحتجاجات في محاولة لدفع المجلس للتخلي عن السلطة للمدنيين. ودعا تجمع المهنيين السودانيين، وهو جزء من تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، السودانيين للخروج إلى الشوارع «رفضاً لممارسات النظام في نسخته الجديدة وجهاز أمنه وميليشياته، وتنديداً بتعديهم على الثوار السلميين في نيالا». وأضاف التجمع في بيان: «فلنخرج إلى الشوارع ونحشد في مواقع الاعتصامات مؤازرة لإخوتنا في نيالا ودعماً لهم ولحقهم في استرداد اعتصامهم المجيد أمام الفرقة 16 مشاة، ورفضاً للقمع والعنف ضدهم، ودفاعاً عن مكتسبات وأهداف ثورة شعبنا الأبي».
مشاركة :