استقبلت دبي، خلال الربع الأول من العام الجاري، 4،75 مليون زائر دولي لليلة واحدة، بزيادة قدرها 2 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.وأكد الإحصاءات الصادرة عن دبي للسياحة، اليوم الإثنين، أن قطاع السياحة شهد مؤشرات أداء متفائلة مدعومًا بالتدفقات السياحية من أكبر أسواقه الرئيسية والناشئة، ممهدًا الطريق نحو إنطلاقة قوية لعام 2019 من حيث أعداد الزوار ومساهمة القطاع في إجمالي الناتج المحلي للإمارة. وتصدرت الهند تلك الأسواق، وحافظت على مكانتها كأكبر سوق مصدر للزوّار إلى دبي، في حين حافظت المملكة العربية السعودية على المركز الثاني والمملكة المتحدة على المركز الثالث، فيما واصلت دبي تحديث مقوماتها ومكانتها الرائدة بما يؤكد على استمرار المدينة في المحافظة على جاذبيتها لدى أسواقها التقليدية. وحافظت الهند على مركزها الأول ضمن الأسواق العشر الرئيسية الأولى المصدّرة للزوّار إلى دبي بـ 564،836 زائرًا، تلتها السعودية في المركز الثاني بـعدد زوار بلغ 411،586 زائرًا، وحلّت المملكة المتحدة في المركز الثالث بـ 326،586 زائرًا. وواصلت الصين نموها خلال الربع الأول من هذا العام، حيث حلّت في المركز الرابع، محقّقة نموًا بلغ 13 بالمئة مع استقبال دبي 291،662 زائرًا، وذلك بدعم من استراتيجية "جاهزية دبي لاستقبال الزوّار الصينيين" وتشجيعهم على زيارة الإمارة خلال احتفالات السنة الصينية الجديدة. تلتها سلطنة عمان لتحلّ في المركز الخامس مسجّلة نسبة نمو كبيرة بلغت 27 بالمئة وبعدد زوّار بلغ 263،182 زائرًا. أما روسيا فسجّلت دخول 234،142 زائرًا إلى دبي، وسجّلت ألمانيا نموًا بنسبة 5 بالمئة، مع ترحيب دبي بــ203،651 زائر ألماني في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فقد شهدت نموًا طفيفًا بنسبة 3 بالمئة وبعدد زوار بلغ 185،864 زائرًا، بينما حلّت باكستان في المركز التاسع بعدد 137،015 زائرًا. وتقدمت فرنسا مركزين محققة نسبة نمو ملحوظة وصلت إلى 17 بالمئة وبعدد زوار بلغ 121،189 زائرًا. أما فيما يتعلق بالنتائج وفقًا للمناطق الجغرافية، فقد سجلت منطقة دول أوروبا الغربية نتائج قوية في أعداد الزوار لليلة واحدة في الربع الأول من عام 2019، حيث شكّلت ما نسبته 23 بالمئة، وحافظت على مركزها منذ عام 2018، وتبعتها منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 17 بالمئة، ومنطقة دول جنوب آسيا بــ16 بالمئة من حيث أعداد الزوار الدوليين. كما شكّلت منطقة شمال وجنوب شرق آسيا ما نسبته 11 بالمئة، وهو ما يعكس النمو المستدام الذي يأتي كثمرة لجهود دبي للسياحة والتزامها باستراتيجية تنويع الأسواق. كما حافظت مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورابطة الدول المستقلة، ودول أوروبا الشرقية على حصتها عند 10 بالمئة لكل منها، كما ساهمت الأمريكيتان الشمالية والجنوبية بنسبة نمو بلغت 7 بالمئة من إجمالي أعداد الزوّاروقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، في بيان صدر الإثنين: "يُعتبر قطاع السياحة في دبي أحد أهم الركائز الأساسية ترابطًا وتنوعًا في الناتج المحلي للإمارة. وهو ما يجعل مساهمته الاقتصادية ضرورية لتعزيز النمو بشكل عام. وفي هذا الإطار، نعمل وفق استراتيجية السياحة 2022 – 2025، التي تتماشى مع توجيهات القيادة والتي تدعمها العديد من البرامج الإستراتيجية التي يتم العمل على استكمالها خلال 2020-2022، وقد تم فعليًا إنجاز أكثر من 70 بالمئة منها".وأضاف: "بالتوازي، مع هذه الجهود، وفي ظل الانتشار التقني الواسع الذي يؤثر على كل القطاعات الخدمية والاقتصادية، وفي مقدمتها السياحة والضيافة، فإننا نسعى إلى مواكبة هذا التوجه المتصاعد ومراعاة احتياجات المسافر المعاصر، عبر تطوير آليات أكثر مرونة وملائمة من أجل توفير تجربة سياحية شاملة ومتعددة".وتابع: "شكّل هذا التوجّه الأساس الجوهري لجميع مبادراتنا واستثماراتنا وحملاتنا الترويجية التي أقيمت على مدار ( 12 إلى 15 ) شهرًا الماضية، وما زلنا نركّز على الترويج للوجهات المبتكرة والفعّالة استنادًا لمجموعة من الشراكات العالمية الموثوقة، وشبكات واسعة تشمل شركائنا في القطاع".وأشار إلى أن "تقرير استطلاع رأي الزوار الدوليين لدبي" إلى أن 99،8 في المئة من الزوار كانوا "سعداء" أو "سعداء للغاية"، كما أعرب 99،7 بالمئة منهم عن حماسهم لترشيح دبي للزيارة لدى الأصدقاء أو العائلة.
مشاركة :