هل فتشت يوماً ما عن الأسباب الحقيقية التي تؤدّي إلى الزواج الفاشل؟، وكيف تنعكس أثاره على أفراد الأسرة خاصة في حالة وجود أطفال، هذا ما يناقشة فيلم الدراما والجريمة الفرنسي "My Son" للمخرج كريستيان كاريون.الفيلم، الذي يبدأ عرضه العالمي المحدود هذا الأسبوع، يناقش قضية التفكك الأسري نتيجة للخلافات المستمرة أو غياب دور الأب بسبب طبيعة عمله أو ما شابه، ولكن بمنحنى أكثر درامية حينما تجد أن هذه المشاكل لم تُعد محصورة فقط بين الزوج وزوجته ولكنها تمتد لتشكل خطراً على حياة الأطفال.أحداث الفيلم، الذي ينتمي لنوعية التشويق والإثارة، تدور حول جوليان بيرين (غيوم كانيه)، زوج مستهتر، وضع حياته المهنية فوق أسرته حتى أنتهت بزواج فاشل، وفي احدى الأيام في أحد الأيام يتلقى رسالة مؤلمة من زوجته السابقة ماتيس (لينو بابا) تفيد بأن ابنهما البالغ من العمر 7 سنوات قد اختفى أثناء وجوده في المخيم.عندما تقدم السلطات القليل من المساعدة، يأخذ جوليان الأمور بين يديه مدفوعًا بإحساسه بالذنب تجاه إهمال عائلته، فهو مصمم على القيام بكل ما يلزم للعثور على ابنه، ويشمل ذلك استخدام القوة البدنية ضد أي شخص يتكهن بأنه يمكن أن يكون مشتبهاً في عملية الاختطاف - وعدم الالتزام بتعليمات الشرطة بالتخلي عن القانون، حيث يبدأ في كشف سر اختفاء الصبي.كريستيان كاريون، المخرج والكاتب الفرنسي الشهير، أخرج أول أفلامه الروائية الطويلة "The Girl from Paris" عام 2001 والذي جذب أكثر من مليوني مشاهد، لدى عرضه تجاريًا في فرنسا. في عام 2005، أخرج فيلمه الروائي الطويل الثاني "Merry Christmas" الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي الدولي في العام ذاته. رُشح الفيلم لست جوائز سيزار، بالإضافة إلى ترشيحه إلى جائزة الأوسكار أفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية.