بحث المشاركون في المنتدى العالمي للطاقة النظيفة في الدوحة أمس الفرص الاستثمارية التي توفرها الصناعة النظيفة في الأسواق الناشئة ونماذج الشراكة الجديدة والتقدم الكبير للتكنولوجيا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة. ويسعى المنتدى إلى اكتشاف الواقع الجديد لصناعة الطاقة النظيفة وحاجيات قطاع الأعمال في هذا المجال للإجابة على "المعيار الجديد" من الوقود الأحفوري غير التقليدي، واستمرار انعدام الأموال العامة للطاقة النظيفة. كما يبحث المنتدى في مدى تمكن التجديد التكنولوجي في مجال المناخ والموديلات الاقتصادية الجديدة في تأمين طاقة نظيفة في المستقبل وتقييم تجربة الطاقة المزدوجة. كما سيوفر هذا الحدث الآفاق المستقبلية لهذا القطاع يؤمنها محللون ومخترعون. وقال عبد الله العطية رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر خلال كلمة ألقاها في المنتدى إن بلاده عمدت تطبيق مفهوم الاستدامة الذي يعني استخدام المصادر الطبيعية بطريقة تلبي الاحتياجات وتحمي البيئة الحالية ومستقبلا عبر تبني وسيلتين لتحقيق هذا، وهما رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016. وكشف العطية عن خطط قطرية للاستفادة من الطاقة الشمسية خلال السنوات المقبلة كمصدر متجدد، وتستهدف توليد ما لا يقل عن 20 في المائة من الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2024، وتوليد نحو 1800 ميجاوات من المصادر الخضراء "مصادر الطاقة النظيفة" بحلول عام 2020. كما عدد العطية مزايا الغاز الطبيعي قائلاً: "إن أي محطة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة التقليدية يحتاج بناؤها إلى نحو خمس سنوات، فيما تستغرق محطات توليد الكهرباء من الغاز نحو عامين فقط إلى جانب أن الغاز يمثل مصدراً للطاقة النظيفة". ويشارك في المنتدى العالمي للطاقة النظيفة الذي تنظمه هيرلاد تربيون الدولية (النسخة الدولية لنيويورك تايمز)، بالتعاون مع "دار الشرق" نحو 250 قيادياً في مجال صناعة الطاقة وتمويلها من 25 دولة من مختلف مناطق العالم بالمنتدى. ويتناول المنتدى على مدار يومين التحديات التي تواجهها صناعة الطاقة النظيفة، خاصة تلك المتعلقة بانخفاض في مصادر التمويل التقليدية، وسياسات دعم غير مؤكدة والانبعاثات الغازية وغيرها من التحديات.