كشف موسم الكرة الطائرة، الذي أسدل الستار عليه مؤخراً، مدى حاجة فرق المقدمة إلى تجديد شبابها بلاعبين قادرين على استكمال مسيرة البطولات، وسد النقص وقت الحاجة، وظهر ذلك جلياً بالنسبة إلى فريق الكويت الذي ظفر بلقبي بطولة الاتحاد التصنيفية والدوري الممتاز، لكنه تعثر في الخطوة الأخيرة، وخسر نهائي الكأس لعدم وجود البديل القادر على سد النقص. وينطبق الأمر نفسه على كاظمة، الذي أنقذ موسمه بصعوبة، وحصد لقب الكأس بعدما تعثر في البداية، بسبب غياب البديل القادر على تعويض إصابة عدد من اللاعبين الأساسيين، وهذا يعتبر من أبرز السلبيات هذا الموسم. وعلى النقيض، أثّر وجود الشباب الصاعدين إيجابياً في عودة العربي إلى المنافسة مجدداً بعد حصوله على المركز الثالث في الكأس، وكذلك القادسية ثالث الدوري الممتاز، الذي ينتهج نفس سياسة تجديد الدماء في فريقه، لذلك كانت لـ "الجريدة"، هذه الوقفة التحليلية، للتركيز على الإيجابيات، وتلافي السلبيات في الموسم الجديد. الكويت أجاد قدّم الكويت موسما مميزا، وحصد لقب بطولتين، وحلّ وصيفا للثالثة، وشارك في البطولة العربية للأندية وحرمه سوء تخطيط الاتحاد من المشاركة في آسيوية الأندية، وهذا دليل واضح على مدى الاهتمام الذي يحظى به الفريق من إدارة النادي، وخاصة مدير اللعبة محمد النصف، الذي يوفر كل الإمكانيات لنجاح منظومة العمل، لكنّ هناك جانبا سلبيا لابد من الالتفات إليه مستقبلاً، وهو ارتفاع معدل أعمار اللاعبين الموجودين في الفريق حالياً، مما يتطلب ضخ دماء شابة قادرة على استكمال مسيرة الفريق في المواسم المقبلة، إضافة إلى ضرورة مطالبة الاتحاد بعودة المحترف الأجنبي لما ينتج عنه من ارتفاع في مستوى اللعبة بشكل عام. كاظمة نهض متأخراً ونفس الشيء ينطبق على كاظمة، الذي نجح في إنقاذ موسمه في الخطوة الأخيرة، وظفر بلقب الكأس، الى جانب وصافة بطولتي الدوري والاتحاد، لكن هذا يعتبر أقل بكثير من طموحات البرتقالي، الذي تصدر البطولات المحلية على مدار عدة مواسم سابقة، ونتيجة طبيعية للاعتماد على تشكيلة واحدة للفريق على مدى سبعة أو ثمانية مواسم متتالية بدون ضخ دماء جديدة قادرة على تعويض ارتفاع معدلات الأعمار، وكذلك إصابة عدد من اللاعبين الأساسيين في بداية الموسم، لذلك إدارة الفريق مطالبة حالياً بالعمل على وجود مجموعة من الشباب الصاعدين والقادرين على الدفاع عن ألوان الفريق مستقبلاً. العربي والقادسية وفي حين يسير فريقا العربي والقادسية بشكل جيد وفق خطط طويلة الأجل تعتمد على عناصر شابة سيكون لها مستقبل جيد قريباً، لكن المطلوب من إدارة العربي صقل المواهب الموجودة حالياً بالفريق من خلال الاحتكاك الداخلي والخارجي، والعمل وفق برامج تدريبية مقننة لرفع مستويات اللاعبين فنياً وبدنياً حتى تكون عودة الفريق بالشكل اللائق للمنافسة على الألقاب، وعدم الاكتفاء بدور الوصيف أو المركز الثالث. أما بالنسبة لفريق القادسية فربما يكون تأخر وصول مدربها الحالي الصربي دراغان لتسلم مهمة عمله مع الفريق في بداية الموسم أثرت على مخرجات الفريق بشكل عام، لكن من المنتظر أن يعود الأصفر إلى سابق عهده سريعاً بفضل مجموعة اللاعبين الشباب الذين يعتمد عليهم حالياً إذا تم إعدادهم وصقلهم بالشكل المطلوب. الجهراء... سوء الحظ رغم أن فريق الجهراء يعتبر من أفضل الفرق الصاعدة هذا الموسم فإن سوء الحظ الذي لازمه من البداية للنهاية حرمه من البقاء في الدوري الممتاز، وهبط إلى الدرجة الأولى، مع أنه يملك مقومات النجاح وأحرج جميع المنافسين خلال البطولات الثلاث، وهذا يعود إلى سببين؛ أولهما تواضع مستوى الجهاز الفني للفريق، ونقص عامل الخبرة بين معظم لاعبيه، لذا على إدارة النادي البحث عن بديل فني قادر على استغلال هؤلاء اللاعبين، والعودة بهم إلى "الممتاز" في الموسم الجديد، وكذلك العمل على دعم صفوف الفريق ببعض لاعبي الخبرة، وربما تكون عودة المحترف الأجنبي الحل الأمثل لهولاء الشباب. التضامن بدون أنياب أما التضامن فظهر بدون أنياب لتواضع مستوى لاعبيه، وعدم تجديد دماء الفريق منذ فترة طويلة، وعلى إدارة الفريق البحث عن مجموعة من الشباب الصاعدين لإعادة الفريق مستقبلاً إلى الدوري الممتاز. الشباب واليرموك أما صعود الشباب واليرموك إلى الدوري الممتاز في الموسم الجديد فيعتبر من إيجابيات الموسم الحالي بعدما قدم الفريقان موسماً جيداً، لكنهما يحتاجان إلى العمل على دعم صفوفهما بلاعبين من ذوي الخبرة، حتى يتمكنا من البقاء في "الممتاز" بالموسم المقبل.
مشاركة :