عيسى الحربي- سبق- الرياض: اكتسبت روضة خريم، الواقعة على مسافة مائة كيلومتر شرق العاصمة الرياض، شهرة في مجال السياحة الشتوية بالنسبة لسكان المنطقة الوسطى، حتى باتت الوجهة الأولى للتنزه خلال هذا الموسم. وعلى الرغم من قلة هطول الأمطار إلا أن روضة خريم ما زالت متوشحة بالخضرة والجمال، وباعثة بعبير الورود في مشهد رباني عجيب. وتقع روضة خريم على الطرف الجنوبي الغربي من رمال الدهناء، وهي تضم أشجار السدر والطلح ذات الشوك الناعم، وتطفو على بساط أخضر تداعبه أوراق النفل والخزامى، ويهبّ عليها النسيم العليل في أجواء ربيعية متوثبة، ما يجعل القادم إليها ينعم بالراحة والصفاء بعيداً عن الصخب. وما زال أهالي خريم يعانون من الأسى والألم بسبب فراق ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، الذي كان قد اختار الروضة كآخر مشهد لتراب الوطن قبل وفاته ومواراته في تراب العود بجانب المؤسس الملك عبدالعزيز، حيث كانت روضة خريم منتجعاً للأسرة الحاكمة، ويشهد على ذلك مسجد الملك عبدالله ومجلسه المطل على الجهة الجنوبية منها. وشهد الأسبوعان الماضيان كثافة كبيرة من قبل الزوار والمتنزهين الراغبين في الاستمتاع بأجواء روضة خريم التي يتوقع أن تحافظ على طبيعتها الخلابة حتى منتصف الشهر القادم.
مشاركة :