اكتشفت الشرطة السريلانكية معسكراً على مساحة عشرة أفدنة ببلدة كاتانكودي في شرق الجزيرة، يعتقد أن المتشددين الذين لهم صلات بهجمات عيد الفصح تدربوا فيه على إطلاق النار وصنع القنابل.ويقع المعسكر في منطقة سكنية فقيرة على مشارف البلدة التي هي مسقط رأس زهران هاشم الذي يعتقد أنه أدى دوراً رئيسياً في التدبير للهجمات التي وقعت يوم 21 إبريل الماضي، واستهدفت كنائس وفنادق، وأسفرت عن مقتل 257 شخصاً بينهم 42 أجنبياً. ويحيط المنطقة التي يقع فيها المعسكر برج مراقبة من أربعة طوابق وأشجار مانجو وحظيرة دجاج وسقيفة للماعز.وقال ضابط شرطة كبير في منطقة باتيكالوا: «أرادوا أن يجعلوا هذا المكان يبدو عاديا. إذا جاء أحد ليرى فسيبدو المكان مثل مزرعة. ولكن ما كانوا يفعلونه هو إرهاب». وقال الضابط إن الشرطة عثرت على ثقوب ناجمة عن أعيرة نارية في الجدار الواقع على أحد جانبي المكان بالإضافة إلى أنابيب طويلة يعتقد أنها تحوي قنابل.من جهة أخرى، دعا رأس الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا أمس الاثنين إلى الهدوء بعد اندلاع أعمال عنف متفرقة بين مسيحيين ومسلمين شمال العاصمة كولومبو، ما دفع الشرطة إلى فرض حظر تجول. وفي أحداث العنف الأولى من نوعها منذ تفجيرات أحد الفصح، تم تدمير العديد من المنازل التي يقطنها مسلمون والسيارات في نيجومبو. ولم تعلن السلطات بعد عن أي توقيفات أو إصابات في الأحداث، لكن تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عددا من مثيري الشغب يرشقون الحجارة على متاجر لمسلمين وأثاثا مدمرا داخل منازل ونوافذ مهمشة وسيارات منقلبة.ونشرت تعزيزات ضمت بضع مئات من عناصر الشرطة والجيش في ساعة متأخرة الأحد فيما فرضت السلطات حظر تجول ليلي في البلدة. وقال الكاردينال مالكوم راجينث في كلمة بثها التلفزيون الوطني أمس الاثنين: «أناشد جميع المسيحيين والبوذيين والمسلمين التحلي بالصبر وضبط النفس والحفاظ على السلام الذي حققناه بعد تفجيرات عيد الفصح».وحجبت الحكومة مواقع للتواصل الاجتماعي مثل واتس أب وفيس بوك لمنع انتشار ما قالت إنها شائعات وتسجيلات تسعى إلى إثارة أعمال الشغب الدينية.(وكالات)
مشاركة :