كشف الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني أحمد صالح الهاجري، عن ارتفاع نسبة الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية التي انتقل إليها الإسعاف الوطني خلال فترة الذروة في رمضان الماضي ما بين الساعة السادسة والسابعة مساء بنسبة 47%، مقارنة بالتوقيت ذاته من شهور العام الأخرى، فيما ارتفعت نسبة الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية خلال الفترة التي يعتاد الناس السحور فيها وتحديداً من الساعة الثانية إلى الثالثة صباحاً بواقع 271%. فيما ذكر مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، رئيس مجلس المرور الاتحادي اللواء محمد سيف الزفين، أن مؤشر الوفيات المرورية انخفض بنسبة 59% خلال رمضان الماضي بواقع 30 حالة وفاة مقابل 51 حالة في الشهر ذاته من عام 2017، فيما سجلت 62 حالة في رمضان من عام 2016. وتفصيلاً، أطلقت وزارة الداخلية حملتها الموحدة السنوية «رمضان بلا حوادث» من خلال مجلس المرور الاتحادي والإدارة العامة للتنسيق المروري، بهدف تحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق. وقال اللواء محمد سيف الزفين إن إجمالي الحوادث المسجلة خلال رمضان الماضي بلغ 226 أسفرت عن إصابة 340 شخصاً ووفاة 30 آخرين، مقارنة بـ316 حادثاً سجلت في رمضان 2017 أسفرت عن إصابة 465 ووفاة 50 آخرين، مقابل 350 حادثاً في رمضان 2016 نتج عنها إصابة 508 ووفاة 62 آخرين. وأضاف أن هناك حرصاً على دراسة مؤشر الحوادث والإصابات خلال رمضان الجاري للتأكد من أن المؤشرات ليست من قبيل الصدفة، مؤكداً أن هناك جهوداً تبذل من قبل إدارات المرور في الدولة، للحد من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية. وأشار إلى أن هناك أسباباً رئيسة تؤدي إلى وقوع كثير من الحوادث خلال شهر رمضان، أهمها السرعة الزائدة في ظل اندفاع كثير من أفراد المجتمع، خصوصاً في أوقات الذروة المتمثلة في ساعة الإفطار وكذلك أوقات العودة في الليل، فضلاً عن ضعف الانتباه أثناء القيادة الذي يكون ناتجاً عن الصيام، لذا لا بد من خلق نوع من الوعي وتعزيز الثقافة المرورية لدى كافة مستخدمي الطريق. وأشار إلى أن الحملة تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية في الدولة ورفع مستوى الالتزام بقوانين السير والمرور ونشر الوعي المروري بين السائقين، وتوعية أفراد المجتمع لتجنب بعض السلوكيات السلبية والخاطئة التي تشغل بعض السائقين عن القيادة بحذر والمخاطر الناجمة عنها، لضمان سلامة مستخدمي الطريق العام والمساهمة في تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات والتي تسببت كما رصدتها الأجهزة المعنية بوقوع حوادث جسيمة وخسائر مادية كبيرة. وأكد أن الحوادث المرورية تشكل هاجسا مقلقا للأجهزة الأمنية والجهات المختصة في الدولة وللجمهور على حد سواء، بسبب عواقبها المتمثلة في وقوع وفيات وإصابات، إضافة إلى الخسائر المادية في الممتلكات والتي تكلف الاقتصاد أموالاً طائلة. وأوضح أن الحملة يتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع إدارات المرور والدوريات بالدولة، وأكثر من 20 جهة معنية بالسلامة المرورية في القطاعين العام والخاص، لتوحيد ودعم الجهود المحلية باتخاذ الاحتياطات المتعلقة بالسلامة المرورية لإيجاد أجواء وبيئة آمنة، وطرق خالية من الحوادث، لافتاً إلى أنها تتضمن حزمة من الأنشطة والفعاليات والمحاضرات والبرامج الهادفة المقرر وصولها إلى أكبر شريحة من المجتمع عبر مختلف وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. من جهته، قال الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني، ممثل الشركاء الاستراتيجيين بالحملة أحمد صالح الهاجري، إن طواقم الإسعاف جاهزة على مستوى الدولة للتعامل مع البلاغ التي ترتفع عادة في أوقات الذروة الرمضانية، وذلك وفق خطة استباقية متكاملة. وأضاف أن الإسعاف الوطني سجل ارتفاعاً في أعداد الإصابات الناجمة الحوادث المرورية التي تم الاستجابة لها خلال فترة ما قبل الإفطار بين الساعة السادسة والسابعة مساءً بنسبة 47%، وخلال فترة التراويح وما بعدها بين الساعة التاسعة مساءً ومنتصف الليل بنسبة 7%، وخلال الفترة ما بين الساعة الثانية والثالثة صباحاً بمعدل زيادة 271%، مقارنة بالفترة نفسها من شهور العام الأخرى. وأشار إلى أن البلاغات التي ينتقل إليها الإسعاف الوطني خلال شهر رمضان لا تقتصر فقط على الحوادث المرورية لكنه ينتقل إلى بلاغات عن تعرض أفراد لحالات الإعياء وأوجاع البطن وسوء الهضم وحالات السقوط، وحالات مرضية مختلفة. وأكد أن مشاركة الإسعاف الوطني في الحملات المرورية الموحدة نهج أساسي في تعزيز العمل التكاملي، بهدف تعزيز الجهود وتوحيدها بصور تضمن الارتقاء بالعمل وتوسيع المشاركة وتحقيق الأهداف المرجوة في تعزيز السلامة والحماية والبيئة الآمنة على الطرقات وخفض معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية، مشيراً إلى أن المشاركات السابقة في الحملات المرورية الموحدة تحت مظلة وزارة الداخلية أعطت زخماً إضافياً للحملات. 10 أسباب للحوادث المرورية في رمضان بحسب تقارير الحوادث المرورية، فإن هناك 10 أخطاء رئيسة يرتكبها السائقون أثناء القيادة في شهر رمضان، تتسبب في حوادث قاتلة، تأتي أولاً القيادة بسرعة عالية للحاق بموعد، وثانياً عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، والشعور بالتعب والإرهاق، أو العطش والجوع في شهر رمضان، الذي تنخفض فيه معدلات التركيز لدى بعض السائقين، بسبب التغيرات التي تطرأ على الجسم نتيجة الصيام، وثالثاً التجاوز الخاطئ بسبب الاستعجال، ورابعاً القيادة بطيش وتهور، وخامساً عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، وسادساً استخدام الهاتف المتحرك في التحدث وكتابة الرسائل أثناء القيادة، وسابعاً عدم الالتزام بخط السير، وثامناً الرجوع للخلف دون التأكد من خلو الطريق، وتاسعاً الإهمال وعدم الانتباه ودخول الشارع دون التأكد من خلوه، وأخيراً عدم تقدير مستعملي الطريق نتيجة قلة التركيز خلال الصيام.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :