سولسكاير يتعهد بثورة تغيير في يونايتد الموسم المقبل

  • 5/7/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بنى مدرب مانشستر يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير أسطورته، من خلال هدف الفوز الذي توج فريقه بطلاً لدوري أبطال أوروبا عام 1999. لكن بعد مرور 20 عاماً على هذه اللحظة التاريخية للنادي، يعترف المدرب بأن الفريق الذي ورثه لا يستحق المشاركة في المسابقة القارية العريقة.وتنتظر سولسكاير ومجلس إدارة النادي ورشة عمل كبيرة بعد فشل الفريق في انتزاع بطاقة التأهل للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، بتعادله المخيب 1 - 1 مع هيديرسفيلد أسوأ فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.لكن الفشل في الفوز على منافس حصل على 14 نقطة فقط في آخر 36 مباراة لخص الوعكة التي يمر بها يونايتد مع انتهاء الموسم بصورة متواضعة.واعترف سولسكاير بأن فريقه لم يكن يستحق الوجود بين الأربعة الأوائل في الدوري المحلي بقوله: «لن نوجَد في دوري أبطال أوروبا، لكني أعتقد أن ذلك انعكاس حقيقي لمستوانا. الترتيب لا يكذب. لقد طاردنا فرق المقدمة وسنحت لنا فرص كثيرة، لكننا لم نحسن استغلالها كما يجب».ولخصت صحيفة «التايمز» وضع مانشستر يونايتد بقولها: «عندما احتاج مانشستر يونايتد إلى لاعبيه ليلعبوا بزخم، وليحملوا المسؤولية على عاتقهم، ويركزوا ويكافحوا من أجل اللعب في دوري أبطال أوروبا، تجمدوا... الآن عليهم الاكتفاء بخوض الدوري الأوروبي».وثبت سولسكاير في منصبه رسمياً بعد أن حقق فريقه الفوز 14 مرة في أول 17 مباراة خاضها الفريق بإشرافه بعد حلوله بدلاً من البرتغالي جوزيه مورينيو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكن بعد ذلك مباشرة لم يحقق الفريق الفوز سوى مرتين في آخر 11 في مختلف المسابقات. وارتكب مجلس إدارة النادي أخطاء كثيرة من خلال تعاقدات ضخمة لم تأتِ بالمردود المناسب وأبرزها تتعلق بالتشيلي ألكسيس سانشيز الذي كبد خزائن النادي تكاليف باهظة لدى قدومه منتصف الموسم الماضي من آرسنال، وقبله فشل أيضاً كل من الأرجنتيني أنخل دي ماريا والكولومبي رادميل فالكاو.ولمح سولسكاير إلى اتخاذ القرار بالتخلي عن لاعبين في نهاية الموسم الحالي، وقال بعد المباراة ضد هيديرسفيلد متوجهاً إلى الصحافيين: «ربما رأيتم بعض اللاعبين يدافعون عن ألوان مانشستر يونايتد للمرة الأخيرة».ويواجه مانشستر يونايتد إمكانية خسارة أبرز نجومه في المستقبل القريب، فحارس مرماه الإسباني ديفيد دي خيا لم يتوصل إلى اتفاق مع إدارة النادي لتجديد عقده الذي ينتهي الموسم المقبل، في حين لم يجدد كل من لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا والمهاجم ماركوس راشفورد عقديهما لما بعد 2020. كما أن الإدارة فشلت في تجديد عقد لاعب وسطه الإسباني اندير هيريرا المرجح انتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي من دون أي مقابل لانتهاء عقده في 30 يونيو (حزيران) المقبل.وانتقد قائد مانشستر يونايتد السابق والناقد في شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية غاري نيفيل فريقه بالقول: «لا يعجبني أي شيء في هذا الفريق. إنهم سيئون فعلاً. مجموعة من اللاعبين اليائسين».وأضاف: «سيكون جيداً إذا عيّن النادي مديراً رياضياً يملك الخبرة وتعاقد مع فريق لمعاونته في مهمته».وما يزيد من ألم فريق «الشياطين الحمر»، أن جاريه مانشستر سيتي وليفربول وضعا معايير عالية محلياً في معركتهما للظفر باللقب المحلي.ويقطف كل من سيتي وليفربول ثمار خطة طويلة الأمد وهيكلية صحيحة، في المقابل ومنذ استقالة المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون في نهاية موسم 2012 - 2013 دخل مانشستر يونايتد في متاهات إدارية واتخذ قرارات خاطئة فيما يتعلق بهوية المدربين، حيث تعاقد مع 4 مدربين في السنوات الست الأخيرة من دون أن يجدوا الشخص المناسب لإعادة الفريق للمنافسة جدياً على لقب الدوري المحلي.

مشاركة :