يشهد المسجد النبوي الشريف مع أول أيام شهر رمضان المباركـ, زيادة في أعداد الوافدين من المصلين والزوار, راجين من الله الرحمة والغفران, وقبول دعائهم وسائر عباداتهم, وسط استنفار كامل لجميع الجهات ذات العلاقة, لتقديم مختلف الخدمات للتيسير على قاصدي المسجد الشريف, بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس لجنة الحج والزيارة بمنطقة المدينة المنورة، ورصد مندوب وكالة الأنباء السعودية “واس”, الزيادة الملحوظة في أعداد الوافدين للمسجد الشريف, وما يقابلها من خدمات تبذلها وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي, التي تُباشر أعمالها وجهودها لتقديم أكمل الرعاية وأفضل الخدمات للمصلين وزوار مسجد رسوله -صلى الله عليه وسلم-، إلى جانب الجهات الأخرى ذات العلاقة. وتُشرف وكالة الرئاسة للمسجد النبوي, على تنظيم “سُفر إفطار الصائمين” ومراقبة الأطعمة المسموح بها لداخل المسجد وفق اشتراطات صحية معينة, بالإضافة إلى تنظيم دخول وخروج المصلين عبر أبواب المسجد النبوي بانسيابية تامة تحاشيًا للزحام, علاوةً على تشغيل “مراوح الرذاذ” في ساحات المسجد النبوي على أعمدة المظلات لبث رذاذ الماء لتلطيف الأجواء الحارة, إلى جانب سُقيا ماء زمزم البارد من خلال “البرادات” الموزعة في الساحات الخارجية, والحافظات الخاصة داخل المسجد الشريف. وبداخل المسجد النبوي يتوزع عدد من العلماء والدعاة, بمختلف جوانب المسجد, لتقديم الدروس اليومية, وإرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة وفق هديّ الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم, إلى جانب حِلّق تحفيظ القرآن الكريم في أماكن متفرقة من المسجد الشريف. وتستقبل مكتبة المسجد النبوي التي تحتضن الكثير من الكتب والمخطوطات النادرة, روادها وتُسهل لهم الاطلاع على الكتب وقراءتها من خلال أماكن خاصة، ومثل ذلك في المكتبة النسائية في قسم النساء. كما تنتشر بالساحات الخارجية للمسجد النبوي الفرق الإسعافية والطبية, لتقديم خدمات الرعاية الصحية لزوار المسجد النبوي الشريف, فيما انتظمت الحركة المرورية على الطرق المحيطة بالمسجد والشوارع المؤدية إليه, وفق خطة مرورية خاصة بالشهر الكريم, للمحافظة على انسيابية المرور وتجنب الزحام نتيجة زيادة أعداد الوافدين للمسجد النبوي. من جانبها انتظمت حركة الحافلات الترددية التي تُقلّ المصلين والزوار من محطات استقبال موزعة بالمدينة المنورة, لإيصال المصلين للمسجد النبوي ومن ثم إرجاعهم لذات المحطات, حيث أسهمت في انخفاض أعداد السيارات الداخلة للمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي, مما كان له أكبر الأثر في التخفيف من الزحام المروري.
مشاركة :