يُتوقع أن تشهد مدينة جدة إضافة أكثر من 4000 غرفة فندقية جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بزيادة تصل إلى 35 في المئة من إجمالي حجم المخزون الحالي، وذلك وفقًا لأحدث تقرير عقاري صادر عن شركة كي بي إم جي الفوزان وشركاه. وأظهر سوق الضيافة في جدة بحسب التقرير اتجاهًا تصاعديًا في مؤشرات الأداء الرئيسة في العام 2018، مدفوعًا بارتفاع أعداد السياح ومحدودية العروض خلال العام التالي للأداء المتضائل الذي شهدته الفترة من 2016 إلى 2017. وتوقع تقرير شركة كي بي إم جي، أن تظل السوق ضعيفة على المدى القصير نظرًا لزيادة العرض بسبب تسليم العديد من المشروعات في 2019. ومع ذلك، فمن المتوقع أن تشهد السوق أداءً ثابتًا على المدى الطويل، مدعومًا بمبادرات الحكومة لدعم تطوير مشروعات قطاع الترفيه والثقافة في جدة، كما أن العدد المتزايد للحجاج سيكون له تأثير إيجابي على سوق قطاع الضيافة في جدة. وقال فراس حسن، رئيس قطاع العقار لدى شركة كي بي إم جي في السعودية: "على الرغم من أن العرض القادم سيضع ضغطًا مسببًا لهبوط في الأداء على المدى القصير، إلا أننا نعتقد أن الطلب على وحدات الضيافة في جدة من المرجح أن يظل قويًا بسبب توقع تعافي السوق على المدى المتوسط إلى الطويل، مدعومًا بمبادرات الحكومة لدعم تطوير مشروعات قطاعي الثقافة والترفيه". ورجحّ تقرير شركة كي بي إم جي اتجاهًا متناقصًا في معدلات الإشغال ومتوسط المعدلات اليومية في القطاع السوقي باهظ الثمن، مرجعاً ذلك أساسًا إلى زيادة المنافسة. وذكر رئيس قطاع العقار لدى شركة كي بي إم جي في السعودية: أن عدم وجود فنادق من فئة ثلاث نجوم في جدة، يعدّ خياراً استثمارياً قويًا للمستثمرين المحتملين، وفي ظل نمو عدد المسافرين في رحلات الأعمال في المملكة، فإن القيود التي تفرضها الشركات على الميزانية المخصصة تغذي الطلب على الفنادق من فئة ثلاث نجوم، بالإضافة إلى ذلك، فإن الطلب يتزايد من السياح الذين لا يستطيعون البقاء في الفنادق من فئة أربع وخمس نجوم، حيث يختارون الإقامة في الفنادق التي لا تحمل علامات تجارية أو الشقق الخدمية بسبب عدم وجود عروض جيدة في هذه الفئة من الأصول". وفي الوقت نفسه، توقع التقرير أن تشهد الرياض دخول حوالي 2500 غرفة فندقية جديدة في العام 2019 حيز التشغيل؛ ليصل العدد الإجمالي إلى 16000 غرفة، كما سيرتفع العرض المستقبلي في العاصمة السعودية بنسبة 52 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث شهد العام 2018 دخول 1700 غرفة إلى السوق في فئات 3 و4 و5 نجوم. وعلى الرغم من تحسن معدلات الإشغال بنسبة 6 في المئة لتصل إلى 53 في المئة في العام 2018، أظهر التقرير أن متوسط المعدلات اليومية والعائد لكل غرفة متاحة قد انخفض بنسبة 10 في المئة و8 في المئة على التوالي. بالإضافة إلى أن المجموعة الواسعة من الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الترفيه، من المتوقع أن يحدث تعافي سوق العقارات في الرياض بقيادة قطاعي الضيافة والترفيه. وأضاف فراس حسن، رئيس قطاع العقار لدى شركة كي بي إم جي في السعودية: "نتوقع حدوث تحسن محدود في الأداء في العام 2019 مقارنة بالعام الماضي، وذلك مع استمرار زيادة العرض، وانخفاض مستويات الإشغال ومتوسط المعدلات اليومية مع الاعتماد المتوسط والكبير على المسافرين في رحلات الأعمال".
مشاركة :