كشف الداعية الدكتور عائض القرني، عن تفاصيل مثيرة في علاقته مع قطر، مشيرًا إلى إغراءات عديدة عُرضت عليه ليهاجم السعودية؛ لكنه بمجرد أن علم بمؤامرة الدوحة على وطنه، أوقف تعاملاته معها وذهب للدولة واعتذر. وأشار العودة، خلال حديثه لبرنامج «الليوان»، الذي أذيع مساء أمس الإثنين على قناة «روتانا خليجية»، إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عندما كان أميرًا للرياض، ثمَّن موقفه الوطني، وطالبه بتقديم خطاب للملك عبدالله- رحمه الله- حتى يعود لمجال الدعوة. وتحدث القرني عن رأيه في قطر وقيادتها، وتفسيره لظهوره المتكرر على قناة «الجزيرة»، قائلًا: «زرت قطر وقابلت أميرها، عندما كانت العلاقات بين الدولتين قائمة، وصنّاع القرار يتزاورون، واكتشفت التآمر ووقفت وذهبت للدولة واعتذرت، ولما أوقفت، اتصل بي الشيخ عبدالله بن خالد بن حمد آل ثاني، وكان وزير الأوقاف في قطر، وكان يريد أن يتخذني كمعارض للدولة السعودية، فهم يحبون كل من يبتعد عن الدولة». وتابع: «هم عرضوا الجنسية والأموال لكل من أراد معارضة الدولة السعودية، ونحن مستهدفون منهم، وخلال أحداث 11 سبتمبر دعيت للظهور في الجزيرة بدلًا من القرضاوي، واتصل بي أمير قطر حينها وكان في زيارة خارجية، وعندما ظهرت على الهواء لم يعجبهم أحاديثي وما قولته بأن السعودية أكثر من انكوت بالإرهاب، وكانوا يريدون مهاجمتي للسعودية؛ معتقدين أنني سأُقدم على ذلك؛ نظرًا لإيقافي». وأكمل: «دعاني بعدها الملك سلمان، وكان حينها أميرًا للرياض، وشكرني على ما قلته في اللقاء وثمّنه لي، وقال لي اكتب لي خطابًا أشفع لك للملك فهد لإعادتك للدعوة»، مؤكدًا أن «الجزيرة» تدافع عن الحريات في العالم كله إلا في قطر، وتدعو للديمقراطية إلا عندهم. وأوضح القرني، أنه لم يأخذ أي راتب شهري من حكومة قطر؛ ليكون ضمن مشروعها، وقال: «ولكني أعمل مع مؤسسات أُلقي من خلالها محاضرات ودروسًا، وهذه مؤسسات قطرية وإماراتية، والدولة على علم بذلك».
مشاركة :