تراجعت الأسهم الأمريكية بنهاية التعاملات، أمس الإثنين، بعد أن هدَّد الرئيس دونالد ترامب بزيادة الرسوم على السلع الصينية، لكنها قلَّصت خسائرها كثيرًا، مع صعود شركات الرعاية الصحية، واستمرار ثقة بعض المستثمرين بالتوصل إلى اتفاق تجارة في نهاية المطاف. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 66.47 نقطة؛ بما يعادل 0.25 بالمائة إلى 26438.48 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 13.17 نقطة، أو 0.45 بالمائة إلى 2932.47 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع 40.71 نقطة، أو 0.5 بالمائة إلى 8123.29 نقطة. أسهم أوروبا تهبط بسبب الرسوم على الصين وعلى مستوى القارة العجوز، تراجعت الأسهم الأوروبية بنهاية تعاملات، أمس الإثنين، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- على غير المتوقع مطلع الأسبوع- إنه سيزيد الرسوم الجمركية على السلع الصينية، ما دفع الأسهم للهبوط مع بحث المستثمرين عن الأمان في الأصول الأقل تأثرًا. وقال ترامب، إن واشنطن ستزيد الرسوم على منتجات صينية قيمتها 200 مليار دولار من يوم الجمعة، وتستهدف سلعًا بمئات المليارات من الدولارات قريبًا. وفوجئ معظم المستثمرين بالخطوة، التي جاءت بعد أيام قليلة فحسب من إشادة ترامب بعلاقته مع الرئيس الصيني شي جين بينج. وكتب الاقتصاديون في يو.بي.اس «تلك التهديدات على النقيض تمامًا من تصريحاته يوم الجمعة الماضي فقط، عندما قال إن المحادثات بين واشنطن وبكين لإنهاء الحرب التجارية، تمضي على نحو جيد جدًا وإذا نفّذ الرئيس تهديده، فإن الحكومة الصينية سترد على الأرجح». وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضًا 0.9 بالمائة، في أسوأ يوم له في نحو شهر ونصف. وأطاحت تغريدات ترامب بأحد أركان دعم السوق- التفاؤل حيال التجارة- التي غذت صعودًا بنحو 15.6 بالمائة في ستوكس 600 منذ بداية العام، وحتى يوم الجمعة. وتراجعت الأسهم الألمانية واحدًا بالمائة، في أسوأ يوم لها على مدى ستة أسابيع ونصف، وهوى المؤشر 2.2 بالمائة خلال الجلسة. وتراجعت الأسهم في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا ما بين 0.8 بالمائة و1.6 بالمائة، بينما كانت البورصة البريطانية مغلقة في عطلة مصرفية. ونزل مؤشر قطاع صناع السيارات ومورديهم؛ نتيجة لسجالات التجارة الأمريكية الصينية، 2.1 بالمائة؛ متصدرًا الخسائر القطاعية على ستوكس 600.
مشاركة :