القرني يعتذر عن الصحوة: خالفت الكتاب والسنة وضيّقت على الناس

  • 5/7/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الشيخ الداعية الدكتور عائض القرني، عن اعتذاره للمجتمع السعودي عن الأخطاء التي سادت في فترة “الصحوة” وتمثلت في مظاهر التشدد والغلو والتضييق على الناس. وأوضح القرني، خلال مشاركته في برنامج “الليوان”، أن تلك الأخطاء تمثلت في التشدد ومخالفة الكتاب والسنة وسماحة الإسلام والابتعاد عن الدين المعتدل الوسطي الرحمة للعالمين. وأضاف “أنا الآن مع الإسلام المنفتح والمعتدل على العالم الوسطي الذي نادى به سمو ولي العهد محمد بن سلمان  والذي هو ديننا.. أنا في هذه المرحلة مقارنة مع قبل، من التعسير إلى التيسير ومن التقليد إلى التجديد..”. وأشار إلى أن الصحوة ”ظاهرة اجتماعية ينبغي علينا أن نتوخى الدقة والإنصاف في الحكم عليها، ولها إيجابيات وسلبيات، وممن مدحوها الملك فهد والشيخ ابن باز و ابن عثيمين“، منوهًا بأن “من الأخطاء التي وقعت فيها الصحوة الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر.. مثل اللحية والثوب، والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين، وتحريمه لكثير من الأمور”. وبيّن القرني، أن “خطاب الصحوة حرم على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوي والشدة، وفي الزواجات استبدلوا الأناشيد والفرح بالوعظ، وبعد ما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ”. وأكد أن الصحوة لم تكن امتدادًا لثورة الخميني في إيران، وإنما قد تكون ردًا على هذه الثورة، مشيرا إلى أنها كانت موجة كبيرة دخل فيها الكثير من الأطياف، منهم مستقلون وإخوان وسروريون. وحول الأخطاء التي شهدتها فترة الصحوة، قال “منها انتزاع البسمة وروح الفرح من المجتمع، الفظاظة والغلظة في الخطاب وكأنه ما فيه غير نار بدون جنة، وعذاب بدون رحمة. وانتقد أبرز مظاهر تلك الفترة التي اعتمدت على “تقسيم الناس لملتزم وغير ملتزم اعتمادًا على المظاهر مثل اللحية والثوب، من الأخطاء التي يجب أن نعالجها بجرأة وصراحة ونقول: هذا حصل بالفعل من بعض أتباع الصحوة”.

مشاركة :