كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني في يوم المحبة بين الكنيستين

  • 5/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ كلمة في يوم المحبة بين الكنيستين القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية.جاءت كلمة البابا كالتالي: "كل قيامة وجميعكم بخير، أولا أشكر البطريرك إبراهيم إسحق على هذه الكلمات الطيبة وكلمات القاصد الرسولي أيضًا والرسالة الغالية من اخونا الغالي البابا فرنسيس وتذكاره لهذا اليوم الجميل، وأيضا أشكر الأب دانى على كلمته التي افتتحنا بها جلستنا في هذا اليوم، وأشكر هذا الدير الذي أحمل له معزه خاصة واشكر القائمين على هذا اليوم وأعداده واشكر كل حضور الأباء الأساقفة والاباء الكهنة والاباء الرهبان والامهات الراهبات والأخوة والاخوات الجميع في المسيح نتقابل في هذا اليوم المفرح. التاريخ يعلمنا أن الإنسان مواقف وعندما يكون للإنسان مواقف تدور كلها في دائرة المحبة، يعلم انه يسير في الطريق السليم عندما أنظر إلي هذا القديس العظيم بولس الرسول الذي عرف المسيح في نصف عمره الثاني، في النصف الأول كان بعيد عن المسيح، هذا القديس تغنى بالمحبة وجعلها أنشودة وخصص لها أصحاحًا وكان قبله القديس يوحنا الحبيب الذي كان المسيح يحبه وكان القريب جدًا من نبضات المسيح وفي الفقرات الإنجيلية التي قرأناها في فقرة الصلاة قرأنا عن "معجزة السمك" وهى المعجزة التي كانت بعد القيامة وقرأنا أن القديس يوحنا الحبيب كان يمتلك موهبة التعرف القلبي على شخص السيد المسيح وفي هذه المعجزة صار النداء منه "هذا هو الرب" لذلك عندما كتب عن المحبة سواء عن المحبة الإلهية التي لا تسقط ابدًا أو المحبة التي نمارسها كبشر في حياتنا والمحبة التي نقدمها للحيوان وللنبات والهواء وللماء والطبيعة بصفة عامة. وحدد البابا للمحبة ثلاثة مفاعيل رئيسية؛ المفعول الأول: المحبة هي فرحه للقلوب.القلب الذي يعيش المحبة يكون فرحان، والقلب الفرحان يكون لديه وقاية من كل الامراض والقلب الحزين هو قلب عليل، المحبة هي التي تجعل قلبك صحيحا وإذا اختفت المحبة من قلبك تشعر بالتعب، هذا مقياس لحياتنا، "القيامة هي فرحة المحبة والمحبة هي فرحة القلوب".المفعول الثاني: المحبة هي راحة النفوس.الإنسان المحب ليس به عقد الانسان المحب انسان فرحان له نظره متفائلة، نظره إيجابية "عيش القيامة.. عيش المحبة راحة للنفوس". المفعول الثالث: القيامة التي تترجم إلى محبة فيها سلامة العقول. العقل الذي يفكر يجب أن يضبط، المحبة تجعل العقل يفكر بسلام وبسلامة أن غابت المحبة يكون فكرك خطأ. عندما اعترض الفريسين في معجزة المولود أعمى كانت المشكلة أن العقل مريض، هناك من يضع حجاب على عقله فلا يفكر العقل جيدًا وذلك لأن المحبة ليست موجودة. وكما ذكر "الأب داني" في 10 مايو 1973 تقابلت الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية وكان أول لقاء في التاريخ منذ قرون وكان في الفاتيكان وكان اللقاء الثاني لم يكن في نفس التاريخ عندما زار البابا يوحنا بولس الثاني مصر سنة 2000 وتقابل مع البابا شنوده بعد 47 سنة من اللقاء الأول، كان اللقاء الثاني في الفاتيكان يوم 10 مايو سنة 2013 وهذا اللقاء يمثل ذكريات مهمة وكان معي وفد كبير وقضينا وقت ممتع مع قداسة البابا فرنسيس في لقاءات عامة ولقاءات رسمية وشخصية وكانت أيام ممتعة ومليئة بالبركة، وتكلمنا معًا وكانت المحبة هي السائدة واقترحنا يوم 10 مايو وهو يأتي دائمًا بعد القيامة. واقترحنا أن يكون هذا اليوم يوم للمحبة الأخوية ويوم لتبادل المحبة. وتابع؛ كم هي فرحتنا اليوم ونحن نصلى ونقرأ قراءات إنجيلية ونغنى ترانيم روحية ونستمع لكلمات تعليمية ونتناول الأغابى معًا وندرس موضوع لتطوير فقرات اليوم كل هذا يشجعنا بالمحبة ثم كان لقائنا في روما يوم 10 مايو سنة 2013 كان لقاء حلو للغاية وكان في نهاية الجلسة مع البابا فرنسيس أتفقنا أننا نصلي شخصيًا من أجل بعضنا ومن أجل كنائسنا وأنا مازلت أصلى من أجله وربنا يبارك في الاسفار والرحلات التي يقوم بها في دول عربية ودول أرثوذكسية ودول كثيرة في العالم وكانت بركة أن يزورنا في مصر في 28 أبريل 2017. واختتم البابا كلمته؛ أنا أشكركم كثيرًا وفرحان برؤيتكم وفرحان بمشاركة الجميع وفرحان أن يكون بيننا حوار محبة اخوى حقيقي ونبنيه، ما نصنعه الأن يا أخوتى الأحباء أننا نزرع هذه البذرة التي تنموا مع السنين وتكبر عبر الأجيال ومن عام لعام ويصير هذا الفكر وهذا التقليد أسلوب لحياتنا.

مشاركة :