استنكر رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، الصمت الأممي والدولي تجاه استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في تعميق المأساة الإنسانية، التي تسببت فيها جراء إشعالها للحرب ضد الشعب اليمني، واستخدام الورقة الإنسانية لتحقيق مكاسب تطيل من أمد انقلابها، من دون أدنى اعتبار لمعاناة اليمنيين. ولفت رئيس الوزراء، خلال لقائه، أول من أمس، في العاصمة المؤقتة عدن، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، أمير عبدالله، إلى أن منع ميليشيات الحوثي الانقلابية فريق برنامج الغذاء العالمي، منذ ثمانية اشهر، من دخول مطاحن البحر الأحمر، وتعريض آلاف الأطنان من القمح للتلف تكفي لإطعام ملايين الجائعين، واستهداف المطاحن بشكل متكرر، إضافة إلى احتجاز المئات من شحنات المساعدات الإغاثية، تؤكد أن هذه الميليشيات لن تتورع عن إبادة جميع اليمنيين في سبيل مشروعها الطائفي وأجنداته الإقليمية المعروفة. واطلع رئيس الوزراء، خلال اللقاء، على دخول الدفعة الأولى من فريق البرنامج إلى صوامع مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، بعد أشهر من رفض وتعنت ميليشيات الحوثي وإصرارها على استهداف الفرق الأممية لمنع وصولها، إضافة إلى التعاون والتسهيلات التي قدمتها الحكومة لفريق البرنامج للدخول للصوامع، لإنقاذ كميات القمح المتبقية تمهيداً لتوزيعها على المستفيدين. وجدّد معين عبدالملك تأكيد حرص الحكومة على ضمان وصول المساعدات الغذائية إلى الفئات المستحقة كافة، ومواصلة دعم برنامج الغذاء العالمي، بما يحقق الهدف المشترك في التخفيف من المعاناة الإنسانية التي مثلت إحدى تداعيات الانقلاب على الدولة، بالإضافة إلى التداعيات الأخرى الخطيرة على الأصعدة كافة، منوهاً بالجهود التي يبذلها برنامج الغذاء العالمي في اليمن، وعملهم الميداني في ظل ظروف صعبة، وما يواجهونه من تحديات وصعوبات جراء مضايقات الميليشيات الانقلابية في مناطق سيطرتها، واستمرارها في نهب الإغاثة وعرقلة وصولها للمستفيدين. وناقش اللقاء أهمية انتقال برنامج الغذاء العالمي للمرحلة الثانية من العمل الإنساني الطارئ بصورة تدريجية، المتعلقة بربط المشروعات التنموية بالعمل الإغاثي، بما يحقق استدامة النتائج، إضافة إلى سير عمل مشروع التغذية المدرسية الذي ينفذه البرنامج في اليمن، ويستفيد منه حالياً 600 ألف طالب، والخطط الموضوعة لرفع عدد المستفيدين خلال العامين الجاري والمقبل.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :