التقى وزير الدولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أمس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل»، دارين دبليو وودز، لبحث فرص الشراكات الجديدة، والتعاون في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والغاز والتكرير والبتروكيماويات، ومتابعة التقدم في توسعة مشروع حقل «زاكوم العلوي». كما بحث الجابر ودارين وودز فرص استكشاف موارد النفط والغاز التقليدية وغير التقليدية الكبيرة والجديدة في أبوظبي، وذلك عقب إعلان «أدنوك»، الأسبوع الماضي، عن طرح خمس مناطق برية وبحرية رئيسة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من خلال مزايدة تنافسية. وجرت مناقشة الاستثمارات المشتركة في مجال التكرير والبتروكيماويات، بما في ذلك الغاز والغاز الطبيعي المسال، وذلك عقب إعلان «أدنوك» في عام 2018 عن خطط طموحة للتوسع في هذا المجال. توسعة واستثمارات وتزامنت المباحثات مع زيارة مشتركة قام بها الرئيسان التنفيذيان إلى مشروع توسعة حقل «زاكوم العلوي»، لمتابعة التقدم المُحرز في المشروع، الذي تقارب كلفته 110 مليارات درهم (30 مليار دولار)، والذي يهدف إلى رفع السعة الإنتاجية للحقل إلى 750 ألف برميل يومياً، مع خطط للوصول بالإنتاج مستقبلاً إلى مليون برميل خلال عام 2024. وتفقد الجابر ودارين وودز خلال الزيارة، المنشآت الرئيسة في جزيرة «الغلان»، التي يجري تطويرها لتعزيز عمليات الإنتاج ضمن مشروع «UZ750»، الذي يهدف إلى رفع السعة الإنتاجية لحقل «زاكوم العلوي». وسيشهد مشروع «UZ750» استثماراً يقدر بنحو 80 مليار درهم (21.8 مليار دولار)، ويتضمن أربع جزر اصطناعية جديدة، لاستيعاب الحفارات ومنشآت المعالجة والبنية التحتية اللازمة لرفع السعة الإنتاجية إلى 750 ألف برميل يومياً، بما يؤسس لبيئة عمل «برية» لإنجاز عمليات الانتاج بصورة فاعلة. شراكة استراتيجية وقال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إنه «تماشياً مع نهج القيادة بمد جسور التعاون وتوثيق الشراكات مع البلدان الصديقة في مختلف دول العالم، وانعكاساً للعلاقات الوثيقة والراسخة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وكذلك في قطاع الطاقة والنفط والغاز، فإن الشراكة الاستراتيجية التي تعود إلى أكثر من 80 عاماً بين (أدنوك) و(إكسون موبيل)، خصوصاً الشراكة في حقل (زاكوم العلوي) تشكل مثالاً ناجحاً على نهج (أدنوك) للتعاون مع شركاء عالميين، يمتلكون القدرة على تقديم الخبرة والتكنولوجيا الحديثة، التي تسهم في تعزيز القيمة من موارد أبوظبي، بما يضمن استمرار إسهاماتها في تحقيق عائدات اقتصادية مجزية للوطن». نجاح مشترك بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل»، دارين دبليو وودز: «على مدى الـ80 عاماً الماضية، حققت (إكسون موبيل) العديد من الإنجازات في دولة الإمارات، خصوصاً من خلال تعاونها مع (أدنوك) في حقل (زاكوم العلوي) المشروع المشترك بيننا، ونحن نتطلع إلى البناء على هذا الأساس القوي». وأكد أن النجاح المشترك بين «أدنوك» و«إكسون موبيل» في «زاكوم العلوي» يمثل دليلاً على ما يمكن تحقيقه من نجاحات، من خلال التعاون بين شركات الطاقة الوطنية والدولية. حقل «زاكوم العلوي» وتأتي الزيارة عقب ترسية «أدنوك» وشركائها: «إكسون موبيل» و«أبوظبي للعمليات البترولية البحرية المحدودة»، و«إنبكس» اليابانية، في أبريل الماضي، عقد تنفيذ أعمال التصميم الهندسي الأولي الخاص بمشروع زيادة السعة الإنتاجية للحقل إلى مليون برميل يومياً بحلول عام 2024، على شركة «تكنكاس ريونيداس». ويمثل مشروع رفع السعة الإنتاجية إلى مليون برميل من النفط يومياً، ركيزة أساسية ضمن خطة «أدنوك» الرامية إلى زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى أربعة ملايين برميل بحلول عام 2020، وإلى خمسة ملايين برميل بحلول 2030. ويستخدم في تطوير حقل «زاكوم العلوي» تكنولوجيا الحفر الممتد لتقليل أعداد الآبار، وتمكين الوصول إلى أقصى حد. ويعدّ الحقل الواقع قبالة ساحل أبوظبي، ثاني أكبر حقل نفط بحري، ورابع أكبر حقل نفط في العالم. علاقات شراكة تمتلك «أدنوك» علاقات شراكة وتعاون مع عدد من الشركات الأميركية في قطاع الطاقة، من أبرزها: اتفاقية شراكة استراتيجية أبرمتها «أدنوك» في أكتوبر 2018 مع شركة «بيكر هيوز» التابعة لـ«جنرال إلكتريك»، التي استحوذت من خلالها على حصة 5% في «شركة أدنوك للحفر» التابعة لـ«أدنوك». كما وقّعت «أدنوك» في فبراير 2019 اتفاقية أرست بموجبها حقوق استكشاف منطقة برية على شركة «أوكسيدنتال بتروليوم»، عقب الجولة الأولى لمنح تراخيص استكشاف وإنتاج النفط والغاز في إمارة أبوظبي، من خلال مزايدة تنافسية. وتتعاون «أدنوك» كذلك مع «أوكسيدنتال بتروليوم» في إنتاج ومعالجة الغاز الحامض البري، من خلال «أدنوك للغاز الحامض»، المشروع المشترك بين «أدنوك»، التي تمتلك حصة 60% منه، و«أوكسيدنتال» تمتلك حصة 40%.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :