واصلت المقاتلات الروسية، أمس الثلاثاء، غاراتها الجوية العنيفة على ريفي حماة وإدلب وسط سوريا ما تسبب في سقوط عشرات السوريين بين قتيل وجريح، كما شهد ريف حماة معارك عنيفة وتقدماً للقوات الحكومية السورية، فيما ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 150 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوع الأخير من مناطق في شمال غرب سوريا، وقال أبو محمد الإدلبي من الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية «إن 7 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 20 بجروح حالة بعضهم حرجة في قصف للطيران الروسي بصواريخ شديدة الانفجار على سوق شعبي في قرية رأس العين بريف إدلب الشرقي، أدت إلى دمار المحال التجارية ومنازل المدنيين، وتقوم فرق الدفاع المدني والأهالي بالبحث تحت الأنقاض عن جثث أو مصابين، وفي حماة تعرضت بلدة الزكاة وبلدة دير سنبل في ريف ادلب لقصف صاروخي خلف 5 قتلى و10 جرحى. ومن جانبه قال مصدر إعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر «تعرضت بلدة كفر زيتا في ريف حماة الشمالي لأعنف قصف جوي استخدمت به الطائرات الحربية الروسية صواريخ شديدة الانفجار». وبدوره، أكد قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية استعادة القوات الحكومية تل عثمان الاستراتيجي في ريف حماة بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة، كما شن الجيش السوري هجمات صاروخية على مواقع مسلحي المعارضة في بلدة كفر نبودة وقرية شهرناز بريف حماة الشمالي الغربي ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم، وتقدمت القوات الحكومية في بلدة الصخر وقرية الزكاة بريف حماة. وكان المرصد السوري أفاد أمس بمقتل ثمانية مدنيين جراء قصف للطائرات الحربية الروسية والسورية على ريفي إدلب وحماة. وتسبّبت معارك الاثنين بين الجيش وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في شمال غرب سوريا، بمقتل 43 مقاتلاً من الطرفين. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية دايفيد سوانسون «نشعر بالقلق إزاء التقارير المستمرة عن الهجمات الجوية على المراكز المدنية والبنى التحتية المدنية». وتسبّب تصعيد القصف على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي وفق الأمم المتحدة بنزوح «أكثر من 152 ألف امرأة وطفل ورجل» باتجاه مناطق أكثر أمناً. وأحصت الأمم المتحدة في الفترة الممتدة بين 29 إبريل و6 مايو «تعرض 12 مرفقاً طبياً على الأقل لضربات جوية» ما أدى الى تضرر هذه المنشآت التي «وفّرت الخدمات الصحية الأساسية لأكثر من مئة ألف شخص». كما تسبب القصف وفق الأمم المتحدة بتدمير عشر مدارس على الأقل، ما أدى إلى تعليق النشاط التربوي فيها.
مشاركة :