كشف عضو بمجلس إدارة نادي الاتفاق لـ«الشرق الأوسط» أن هناك اتفاقا بين عدد من الأعضاء على عدم القبول بالترشح مجددا وتسليم النادي للهيئة العامة للرياضة بعد نهاية الفترة القانونية.وتم تزكية هذه الإدارة التي يرأسها خالد الدبل لأربع سنوات انقضت تقريبا دون أن يتحقق أي منجز من المنجزات التي كانت الإدارة قد تعهدت بتحقيقها ما عدا عودة الفريق الأول لدوري المحترفين وهو لا يمثل منجزا في رأي الاتفاقيين.ورغم كلام عضو مجلس الإدارة الذي تحفظ على ذكر اسمه فإن مقربين من رئيس النادي خالد الدبل أكدوا أنه يرغب في الاستمرار كون مسؤولياته في إعادة أمجاد الفريق لا تزال قوية وهو قادر على ذلك إذ سيعمل على إجراء تغييرات هائلة على صعيد الفريق الكروي الأول والتعاقد مع مدير فني متميز، فضلا عن تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجانب أكثر قدرة على مساعدة الاتفاق على المنافسة وتحقيق منجز كبير.على صعيد متصل، عززت إدارة نادي الاتفاق سياستها بالتجديد لعدد من النجوم الذين شارفت عقودهم الاحترافية على الانتهاء أو حتى من تبقى على عقودهم أكثر من عام بهدف حفظ الاستقرار في صفوف الفريق الأول لكرة القدم الذي لا يزال في دائرة الفرق المهددة بالهبوط لدوري الدرجة الأولى.وعلى الرغم من أن الموسم تبقى به مباراتان فقط وبعدها تتجه كل الأمور نحو مستقبل النادي من حيث عقد جمعية عمومية وانتخابات وغير ذلك من المتعلقات باختيار إدارة جديدة بعد نهاية الفترة القانونية فإن الإدارة كسرت حالة الجمود التي يمر بها النادي وكل ما يخص مستقبله وقررت التجديد للحارس البديل عبد الله الصالح حتى العام 2022 بعد أن سبقته بقرار مشابه مع الحارس الجزائري رايس مبولحي الذي ابتعد منذ جولات نتيجة إصابته على أن يعود بداية الموسم الجديد.ومع رفض الإدارة الإعلان بشكل رسمي عن توجهها بعد نهاية دوري هذا العام الذي تبقى عليه جولتان فقط وينتهي بعد أسبوعين فقط تبدو كل الاحتمالات واردة.وكان رئيس النادي خالد الدبل قد أكد منتصف هذا الموسم أنه غير عازم على البقاء في منصبه بعد نهاية الفترة القانونية إلا أنه عاد واشترط على أعضاء الشرف تقديم دعم مجدول له من أجل الترشح مجددا خصوصا أن هناك من تخلى عنه بالدعم في أحلك الظروف.ورغم التحركات التي قادها الدبل نفسه في هذا الجانب فإن أعضاء الشرف وفي مقدمتهم عبد الرحمن الراشد وعبد الرحمن البنعلي وهلال الطويرقي وعدنان المسحل لم يقدموا على أي خطوة علنية في هذا الجانب تتمثل حتى في تنظيم اجتماع شرفي يتم من خلاله الإعلان عن تأييد بقاء الإدارة ودعوتها للترشح.ويبدو أن الشرفي الفعال هلال الطويرقي الذي يقضي حاليا فترة نقاهة جراء العملية التي أجراها خارج المملكة اختار وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رسائل منها ما يشير إلى الحالة بنادي الاتفاق، حيث غرد قائلا: «الإدارة المكلفة والمنتخبة التي انتهت مدتها ولم تحقق نصف ما كان يأمله المدرج يجب ألا يتم تكليفها أو إعادة ترشيح نفسها، لأن ذلك إشارة تدل على المنصب وليس الكيان».وأضاف: «لا تنتخبوهم فالكيانات والمنافسة ترحب بالناجحين فقط، ومن يبحث عن الشهرة فليعمل إعلاميا».ورغم انقضاء أسابيع على هذه التغريدة فإن أثرها لا يزال باقيا ومؤثرا بكون الطويرقي من كبار الداعمين لنادي الاتفاق منذ «3» عقود، كما أنه سبق له اللعب في النادي كحارس مرمى ووجد كمشرف كرة وغير ذلك من المناصب التي تؤكد طرح الآراء عن تجربة وليس من باب التنظير.وعاد الطويرقي بعد ذلك للحديث عن موافقة الأطباء له بالعودة للمجال الرياضي من خلال خوض ملف الانتخابات القادمة إلا أن كل المؤشرات تؤكد رغبته في الترشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم وليس نادي الاتفاق رغم الضغوط الجماهيرية الاتفاقية عليه للتوجه لهذا الجانب.
مشاركة :