الرياض: عيسى الحكمي ودع العين دوري أبطال آسيا قبل أن يؤدي مباراته في الجولة قبل الأخيرة في مرحلة المجموعات، بعد خسارته أمام الهلال السعودي صفر-2 في الرياض، ليحقق «الزعيم» أسوأ بداية في تاريخ مشاركته في البطولة، بعدما فشل في الفوز للمباراة الخامسة توالياً، وخسر في ثلاث مباريات وتعادل في مباراتين. وضمن الهلال السعودي والدحيل القطري تأهلهما عن المجموعة الثالثة، في حين ودع العين والاستقلال الإيراني، وستكون مباراتهما الأخيرة تحصيل حاصل. كما تعتبر هذه أسوأ مشاركة للعين في البطولة القارية عبر تاريخه في دوري أبطال آسيا، بالرغم من أنه كان أحد طرفي المباراة النهائية قبل ثلاثة أعوام بجانب بلوغه المربع الذهبي قبلها. ومغادرة «الزعيم» من الدور الأول لم يكن مفاجئاً لجماهيره، أو الشارع الرياضي الإماراتي، خصوصاً بعد المستوى المتواضع الذي يقدمه الفريق محلياً وقارياً بعد المشاركة الرائعة في كأس العالم للأندية في شهر ديسمبر/‏ كانون الأول الماضي وحصوله على لقب «الوصيف»، من خلال هبوط مستوى معظم اللاعبين المؤثرين، إضافة إلى رحيل المدرب زوران، والاستعانة بالمدرب خوان جاريدو قبل فترة وجيزة، ما أحدث «ربكة» فنية من خلال اختيار العناصر التي يؤدي في كل مباراة. وكسر العين كل الأرقام السلبية هذا الموسم، بعدما فشل في الفوز للمباراة ال7 توالياً في دوري أبطال آسيا، حيث خسر آخر مباراتين أمام الدحيل في الموسم الماضي. كما أن العين ولأول مرة لا يفوز 8 مباريات متوالية في الدوري ودوري أبطال آسيا، كما انه لأول مرة لا يفوز في 10 مباريات خاضها خارج أرضه في كافة المسابقات. من جانبه، قال الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للعين، إن التحليل الحقيقي لمباريات كرة القدم دائماً تختصره النتيجة النهائية، وقد استقبلنا هدفاً سريعاً في مواجهة المنافس رجح من كفته، بيد أننا في شوط اللعب الثاني قدمنا أداءً جيداً وهيأنا عدة فرص أمام مرمى الهلال، ولكننا لم ننجح في ترجمتها إلى أهداف. وأضاف: قدم الفريقان أداءً جيداً على الأرض، ولكنني أشعر بأن فريقي كان قادراً على الخروج بنتيجة أفضل من التي انتهت عليها المباراة، ولكن عندما تهدر الفرص السهلة فلن تتمكن من تحقيق أي نتيجة إيجابية. وحول إن كانت نتيجة مباراة الاستقلال والدحيل التي أعلنت خروج العين من المنافسة قد أثرت في مردود العين، قال: «لم نفكر في نتيجة أي مباراة، بقدر ما كان تركيزنا منصباً على المباراة وهدفنا حصد النقاط الثلاث، وكنت أطالب لاعبي الفريق على إظهار روح القتال». وعن الظهور المتواضع للعين على غير العادة في آسيا، قال: «الحقيقة الفريق يمر بظروف تراجع في الأداء وليس في أفضل حالاته منذ فترة». من جهته، قال البرازيلي شاموسكا مدرب الهلال إن فريقه استحق الفوز على ضيفه العين، وقال «سعيد بتحقيق الفوز الأول مع الهلال، لقد قدمنا مباراة جيدة واستعدنا هويتنا الهجومية، الفريق يتطور وننتظر المزيد من النتائج الج يدة». وأثنى المهاجم هتان باهبري الذي سجل الهدف الأول بعد 14 ثانية من انطلاقة المباراة على مدربه «أشكر المدرب شاموسكا الذي منحني الفرصة والهدف هدية لجميع اللاعبين الذين ساعدوني على تسجيله». وحصل باهبري على جائزة أفضل لاعب، في حين دخل هدفه قائمة الأرقام القياسية في دوري أبطال آسيا بعدما أصبح ثاني أسرع هدف في تاريخ البطولة. من جانبه، بات الهلال على أعتاب تسجيل رقم نقطي قياسي في مسيرته بدوري المجموعات، إذا فاز في المباراة الأخيرة على الدحيل حيث سيبلغ النقطة 15 متجاوزاً رصيده في 2009 البالغ 14 نقطة. وكانت المباراة فرصة للهلال لتحقيق المزيد من الأرقام بعدما أصبح لاعبه محمد الشهلوب أكثر لاعب يشارك في تاريخ دوري أبطال آسيا، بعدما وصل، أمس الأول، إلى المباراة رقم 78، علماً بأنه سجل أيضاً الهدف الثاني.