مباراة جماهيرية مرتقبة تلك التي تجمع باربار بطل الدوري العام مع الفريق الأهلاوي في الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد لكرة اليد وذلك عند الساعة العاشرة مساء على صالة خليفة الرياضية. صعد الأهلي إلى الدور نصف النهائي بالفوز على التضامن مع بعض التحديات في الوقت الذي صعد باربار بعد الفوز على البحرين دون صعوبات كبيرة، ومن خلال متابعة مسار المواجهتين نجد أن الطريق إلى الدور قبل النهائي كان سالكا للأهلي وباربار ولم يجدا الصعوبة المعتبرة وكانت المباراتان فرصة للجهاز الفني لباربار لإعطاء فرص اللعب لكل أفراد الفريق وكذلك الحال بالنسبة إلى الأهلي الذي خاض المباراة الأخيرة بقيادة المدرب الوطني إبراهيم عباس الذي حل بديلا عن المدرب الجزائري زكي عبادة الذي أقيل من منصبه بعد النتائج المتقلبة للفريق الأهلاوي وللعلم فإن عقد إبراهيم عباس مع الأهلي ينتهي مع انتهاء مباريات الكأس وقد تمكن عباس بسرعة كبيرة من وضع اللمسات الفنية الجميلة على شكل الفريق الذي شهد تطورا جماعيا في العمل التكتيكي المنظم الذي مكنه من الخروج بفارق كبير من الاأداف في مواجهة التضامن «32-23» ومن الجانب الآخر نجد باربار القادم إلى المواجهة بمعنويات عالية وعزيمة الرجال بعد الفوز العريض على البحرين الذي قدم مباراة كبيرة رغم الخسارة «26-31». الأهلي قادم للمنافسة بقوة على كأس الاتحاد لا شك أن الفريق الأهلاوي تعرض لصعوبات كبيرة وضغوط مختلفة في مباريات الدور التمهيدي والمربع الذهبي وخسر مباريات لا يمكن له أن يخسرها بفارق كبير من الأهداف، وخسارة الأهلي أمام الدير وضعت علامة استفهام كبيرة، ومازال الشارع الرياضي يسأل عن أسباب وحجم الخسارة غير المتوقعة لفريق عريق، كذلك هو حال الأهلي المتذبذب الطابع في كثير من المباريات لدرجة لا يمكن لجماهير الأهلي الجزم مسبقا بالفوز في أي من المباريات مهما يكن الطرف الآخر، وقد يكون لغياب صلاح عبدالجليل عن حراسة العرين الأهلاوي سبب في تراجع القوة الدفاعية، وانخفاض الروح المعنوية. يمتلك الفريق الأهلاوي مجموعة رائعة من اللاعبين الشباب القادرين على صناعة الفارق في مواجهة الفرق الكبيرة أمثال سيد أحمد فائق وعلي المولاني وناصر علي أحمد وعلي عبدالقادر ومحمود حسين إضافة إلى أصحاب الخبرة الميدانية الطويلة أمثال القناص صادق علي وحسين فخر صانع الألعاب الرائع وعلي حسين القادم الجديد بهدوئه الغريب وعلي يوسف وتصويباته الذكية من الجناح والغربية في أحيان أخرى وأعتقد أن زكي عبادة مدرب الفريق الأهلاوي السابق الذي أقيل من منصبه في الوقت بدل الضائع، لو وضع كل الإمكانيات الفنية والمهارية المتاحة، ووظف الطاقات الأهلاوية والتي هي المتوافرة أساسا دون مجاملات، وبطريقة مدروسة وذكية لتمكن من الصعود دون جدال إلى محطات الإنجاز. الفريق الأهلاوي مساء اليوم يواجه فريق باربار بشحمه ولحمه الفريق الذي يمتلك إمكانيات بشرية كبيرة ونجوم على مستوى عال من الحرفية بقيادة الكابتن جعفر عبدالقادر ومساعديه النجوم محمود عبدالقادر ومحمد حبيب وأحمد المقابي وجعفر عباس عبدالله السلاطنة واحمد موسى وعلى محمد إضافة إلى الحراسة المتميزة بوجود الحارس عيسى خلف الذي قاد ببراعته باربار للفوز على النجمة والحصول على بطولة الدوري. ويمثل سيد علي الفلاحي مصدرا للقوة الباربارية في إدارة أجواء اللعب وتوزيع الجهد دون مجاملات فمن يحق له اللعب سوف يكون في الملعب كما أن الثلاث سنوات من القيادة الفنية مكنته من توظيف القدرات بالشكل المناسب وإلى جانبه حسن مدن مدرس التربية الرياضية ولاعب سابق في المنتخب وباربار والذي يعرف كيفية قراءة الشفاة وإيجاد مكامن الخلل والذراع اليمنى الفلاحي والذي يشكل حالة من الانسجام والتوافق في حالة التوتر والعصبية التي تصاحب البعض من المباريات ويكمل الفريق البارباري جمهور بلون رائع لكنه مختلف عن الجماهير العادية فالجماهير الباربارية باربارية الجذور والانتماء لذلك لها طابع مميز آخر.
مشاركة :