«فرونت بيدج ماجازين»: تورط «الإخوان» بهجمات سريلانكا يعزز فرص تصنيفها جماعة «إرهابية»

  • 5/8/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد محللون سياسيون أميركيون أن الأدلة المتزايدة التي تكشف العلاقات الوثيقة التي تربط بين التنظيم الدولي لجماعة «الإخوان» الإرهابية المدعومة من قطر من جهة، والتفجيرات الانتحارية الدموية التي وقعت في سريلانكا مؤخراً من جهةٍ أخرى، تبرز أهمية التحركات المنتظرة في الولايات المتحدة لإدراج هذه الجماعة على قائمة التنظيمات الإرهابية في البلاد. وقال المحللون إنه بات من الواضح على نحوٍ متزايد أن اتخاذ إدارة الرئيس دونالد ترامب قراراً بوضع «الإخوان» على هذه القائمة سيشكل «خطوةً كبيرةً باتجاه حماية السيادة الأميركية والأمن القومي للولايات المتحدة»، في إشارةٍ إلى المخاطر الناجمة عن عدم إدراك الطابع الإرهابي لهذه الجماعة المتطرفة، وعدم تنبه الكثير من الدوائر الغربية لطبيعة الأنشطة التي تنخرط فيها سراً في دولٍ مثل الولايات المتحدة وبلدانٍ أخرى، بالإضافة إلى أنشطتها العدوانية المستمرة في مختلف أرجاء العالمين العربي والإسلامي. وفي مقالٍ نشره موقع «فرونت بيدج ماجازين» الإلكتروني الأميركي المرموق، اعتبر المحللان المخضرمان فيليب هيني وجيه. إم. فيلبس، أن إقدام البيت الأبيض على هذا التحرك بشكلٍ فعليٍ وتصنيف «الإخوان» جماعةً إرهابيةً في أميركا، سيشكل صفعةً مدويةً لحلفاء هذا التنظيم المتطرف، في إشارةٍ لا تخفى للنظام القطري الذي يوفر المأوى لقيادات «الإخوان» ويُفسح لهم المجال للظهور على الساحة الإعلامية، من خلال وسائل الإعلام المملوكة له وعلى رأسها قناة «الجزيرة». وقال هيني وفيلبس في هذا الشأن إن إدراج «الإخوان» على القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية سيوجه كذلك «رسالةً قويةً لحلفاء الولايات المتحدة في مختلف أنحاء العالم»، مفادها بأنه لم يعد من الممكن مواصلة انتهاج سياساتٍ تتسم بالمهادنة مع تلك الجماعة الدموية، كما كان الحال عليه خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وأشارا في تقريرهما إلى أن أصابع الجماعات المرتبطة بـ«الإخوان» وتنظيم القاعدة وداعش الإرهابية، كانت وراء عددٍ من الهجمات الإرهابية التي وقعت في أماكن مختلفة من العالم خلال الشهور القليلة الماضية، وخاصة تلك التي هزت سريلانكا في عيد الفصح الماضي، وأوقعت 250 قتيلاً على الأقل. ونشر الكاتبان صورةً تم تداولها بكثافة عقب تلك الاعتداءات الدموية، وتجمع -كما قال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي- الإخواني الهارب إلى قطر يوسف القرضاوي، ورجلين يُتهمان بالارتباط بهجمات سريلانكا التي استهدفت كنائس وفنادق فخمةً، وأعلن «داعش» مسؤوليته عنها. وقال المحللان المخضرمان إنه على الرغم من أن التحقق من دقة هذه المعلومة يتطلب مزيداً من الوقت والجهد، فمن المؤكد أن لدى هذين الشخصين روابط قوية بتنظيماتٍ تصف نفسها بـ«الجهادية» أو المتعاطفة مع الجماعات المتشددة، وترتبط بعلاقاتٍ سافرة مع جماعة «التوحيد الوطنية» المتهمة بالوقوف وراء اعتداءات عيد الفصح. وأشارا إلى أن «قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية»، وهو فرع تنظيم القاعدة في هذه البقعة من العالم، شكّل صلة الوصل بين الحركات المرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان وهجمات سريلانكا. ومن بين هذه الجماعات -بحسب التقرير- تنظيمٌ يُعرف باسم حركة «الديوبندية» نسبةً إلى بلدة ديوبند الهندية، التي توجد فيها جامعةٌ تحمل اسم «دار العلوم»، وتتبع نهجاً دينياً بالغ التشدد والتطرف. وأوضح تقرير «فرونت بيدج ماجازين» أن أحد الشخصين الموجوديْن إلى جوار القرضاوي في الصورة المنشورة في صلب الموضوع، يُدعى سليمان الندوي وهو داعيةٌ هنديٌ متشددٌ سبق أن طردته سلطنة عُمان من أراضيها في سبتمبر من عام 2017، بعد تطاوله على دول الخليج. أما الشخص الثاني، فهو عادل الحرازي الذي قدمه الموالون للإخوان باعتباره باحثاً في الدين والسنة، دون إضافة تفاصيل أخرى في هذا الشأن! وأكد التقرير أن للأشخاص الثلاثة علاقاتٍ موثقةً بالتنظيم الدولي لـ«الإخوان»، وبالإرهابيين المنخرطين في أعمال عنفٍ في دول إسلاميةٍ مختلفة، وبلدانٍ آسيوية، مثل سريلانكا كذلك. وركز التقرير على السجل الأسود للقرضاوي، الذي يُعرف بـ«المرشد الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية». وقال إن أنشطته المتطرفة هذه أدت لمنعه من دخول الكثير من دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، إضافةً إلى بلدانٍ عربية وشرق أوسطية، مثل السعودية والإمارات ومصر والبحرين وتونس، نظراً «لسمعته باعتباره واحداً من المحرضين على العنف، عبر عظاته وفتواه»، التي بررت الهجمات الانتحارية وشن اعتداءاتٍ عشوائيةٍ قد تودي بحياة مدنيين، فضلاً عن إباحته قتل الأبرياء لاختلاف الديانة.

مشاركة :