تنتظر لاعبي مانشستر سيتي مكافآت استثنائية إذا تمكنوا من التتويج بالثلاثية الإنجليزية، التي يتطلع إليها النادي في إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الإنجليزية. وبات السيتي على بعد مباراة واحدة من أن يصبح أول فريق يحتفظ بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، منذ أن حقق ذلك جاره اللدود مانشستر يونايتد عام 2009، وذلك باستعادته الصدارة من ليفربول قبل جولة على ختام الموسم بعد فوزه الشاق على ضيفه ليستر سيتي 1-0 بهدف رائع من تسديدة صاروخية لقائده البلجيكي فنسان كومباني قبل 20 دقيقة من النهاية. واستعادت كتيبة الإسباني بيب جوارديولا الصدارة من ليفربول بفارق نقطة بعد تحقيقه فوزه الثالث عشر تواليًّا في الدوري؛ ليصبح أول فريق في تاريخ الدوري الممتاز يحقق سلسلة من 12 انتصارًا أو أكثر مرتين بحسب «أوبتا» للإحصاءات. وبفوزه على ليستر، يكون السيتي قد تغلَّب على كل فرق الدوري للموسم الثاني تواليًّا، محققًا إنجازًا لم يسبقه إليه في دوري الأضواء سوى بريستون في موسمي 1888-1889 و1889-1890. لكن هذه الأرقام لا تعني الكثير بالنسبة لسيتي بل كل ما يهمه أن يخرج منتصرًا، الأحد المقبل، من ملعب برايتون ليتوج باللقب، على أمل أن يضيف إليه أيضًا لقب مسابقة كأس الاتحاد التي يخوض مباراتها النهائية ضد واتفورد في 18 مايو الجاري، بعد أن سبق له إحراز درع المجتمع التي تسبق انطلاق الموسم وكأس الرابطة أيضًا. وإذا تمكنت كتيبة جوارديولا من الفوز في المباراتين، سيكون مانشستر سيتي أول فريق يفوز بالثلاثية المحلية (الدوري والكأس بعد تتويجه بكأس الرابطة)، ويبدو أنَّ تحقيق هذه الثلاثية المنشودة سيعود بمكافآت ضخمة على لاعبي الفريق. وقرر المسؤولون في السيتي توزيع نحو 17.6 مليون يورو على لاعبي الفريق كإضافات، وفقًا للبنود في تعاقداتهم، إلا أنَّ الإضافات يتم دفعها للاعبين، الذين يشاركون في 60% من عدد الدقائق التي يخوضها الفريق في جميع المسابقات، وبالطبع لم يصل جميع اللاعبين إلى تلك النسبة، وستنخفض قيمة الإضافات بنسبة 50% للاعبين الذين لم يشاركوا في 60% من عدد الدقائق المذكور. وبحسب هذه المعادلة، فمن المفترض أن يحصل البلجيكي كيفن دي بروين مثلًا على 1.3 مليون يورو، لكنه لن يحصل على تلك الأرقام؛ بسبب غيابه عن معظم مباريات الموسم بداعي الإصابة؛ ما سيجعل مكافأته تصل إلى 659 ألف يورو فقط.