تشير دراسة طريفة، إلى أن الرد على رسالة بريد إلكتروني في وقت متأخر من الليل، قد تزيد نقاطك مع رئيسك في العمل، ولكن ذلك لن يفيدك في المنزل، حيث توقّعت أن يكون لهذا التصرف تأثيرًا كبيرًا على الصحة العقلية ورفاهية كل من الموظفين وشركائهم! وقد استطلع البحث المنشور في دورية الأكاديمية الأمريكية للإدارة، توقّعات 142 شخصًا كانوا يعملون بدوام كامل حول الاتصالات الإلكترونية مع شركاتهم، وأجاب الأزواج أيضًا على أسئلة حول صحتهم ورفاهتهم ورضاهم، وأجاب حوالي 100 من مديري هؤلاء الأفراد أيضًا على أسئلة الاستطلاع، مضيفين استنتاجات حول التوقعات التنظيمية. ووجد الباحثون أن الأفراد الذين قالوا إنهم شعروا بالالتزام بفحص رسائل البريد الإلكتروني الاحترافية خارج ساعات العمل التقليدية، كانوا يميلون أيضًا إلى الإبلاغ عن مستويات أعلى من القلق وتدابير أقل للرفاهية، ويبدو أن هذا التأثير حقيقي بصرف النظر عن مقدار الوقت الذي يقضيه الأفراد فعليًّا في حسابات عملهم، ما يشير إلى أن مجرد توقّع وجودهم على الإنترنت كان كافيًا لإحداث ذلك. ولم يتوقف التأثير عند الموظفين، فقد أفادت الدراسة أن شركاء الأشخاص الذين كان من المتوقع أن يكونوا على الإنترنت على مدار الساعة، قد ذكروا أيضًا انخفاض الرفاة والصحة والرضا بالعلاقة، ما يشير إلى التأثير غير المباشر الناتج عن هذا السلوك. وحسب الخبراء، من الناحية المثالية يجب أن تغير هذه النتائج من الطريقة التي تتبعها الشركات في التعامل مع توقعات التكنولوجيا خارج ساعات العمل، والحدّ من استخدام الاتصالات الإلكترونية في هذه الأوقات، أو إعداد جداول البريد الإلكتروني عندما يكون هناك عديد من الموظفين متاحين للرد، ومن ثم إنشاء حدود واضحة للموظفين، لتخفيف القلق والتأثير السلبي المرتبط بالعمل.