سوريا: هل الحديث يدور عن إعطاء تل رفعت لتركيا مقابل استرجاع مناطق في إدلب

  • 5/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

"خفض التصعيد تحوّل إلى هجوم"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت" حول التصعيد الخطير للوضع من قبل الإرهابيين في إدلب وقصفهم قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وصفقة محتملة. وجاء في المقال: الاثنين، تعرضت قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا مرتين لإطلاق نار من قبل المسلحين. في الأسبوعين اللذين انقضيا، على الجولة الأخيرة من مفاوضات "أستانا"، تدهور الوضع في شمال البلاد بشكل حاد. وقد شن الطيران السوري والروسي غارات على منطقة خفض تصعيد في إدلب. والاثنين، سيطر الجيش العربي السوري على عدة مواقع في شمال غرب محافظة حماة وينوي مواصلة عمليته العسكرية. إلى ذلك، فالخبراء الذين قابلتهم "كوميرسانت" متأكدون من أن الحديث لا يدور الآن عن تطهير إدلب بكاملها، إنما توسيع سيطرة دمشق في المناطق المتاخمة لمنطقة خفض التصعيد. وفي الصدد، رأى خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، أن على موسكو أن تأخذ في الاعتبار مصالح تركيا، وكذلك التوتر بين أنقرة ودمشق، وقال لـ"كوميرسانت": "من غير المستبعد أن يكون الحديث قد دار عن تبادل جزء من الأراضي في إدلب مع أراض محيطة بتل رفعت". ولفت الانتباه إلى محاولة الجيش السوري الحر، السبت، اقتحام الخط في منطقة تل رفعت. وفيما يدعي الأتراك بأن الأكراد هم المستهدفون بالهجوم، تحدث "مركز المصالحة الروسي" عن اختراق خط دفاع القوات الحكومية. الوضع يتطلب التشاور بين العسكريين الروس والأتراك. في الوقت نفسه، تحدثت وسائل الإعلام السورية عن تحضير تركيا لعملية عسكرية للسيطرة على تل رفعت. وأضاف سيمونوف أن ما يحدث في تل رفعت وإدلب مترابط. فعلى الأرجح، يعارض الرئيس السوري بشار الأسد التوصل إلى حل وسط بين موسكو وأنقرة. فلا يفهم لماذا يجب إعطاء جزء من تل رفعت للأتراك، إذا كان الجيش السوري، حسب اعتقاده، قادرا على السيطرة عليها وعلى إدلب ". ووفقا لسيمونوف، يقوم الآن كل من الأتراك والسوريين باختبار قوة بعضهما، فيما يتعين على موسكو المناورة، لأن الخلاف مع أنقرة ليس في مصلحتها. الوضع حول تل رفعت وغيرها من المناطق المتاخمة لتركيا، يعتمد كثيرا على موقف الأكراد، المنضوين تحت جناح الولايات المتحدة، خوفا من عمليات أنقرة العسكرية في شمال سوريا وعلى الضفة الشرقية من الفرات. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :