حذّرت منظمة الأمم المتحدة في اول تقرير شامل صادر عنها عن التنوع البيولوجي، من تزايد التهديدات الذي يواجهها كوكب الأرض.وتشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن الكوكب ربما يكون في خضم انقراض جماعي سادس، وذكر في التقرير أن كوكب الأرض سيتعرض مرة اخرى لانقراض مدمر في غضون عدة سنوات، وفقا لما ذكر على صحيفة ديلي ميل البريطانية. وسيصيب هذا الانقراض عدة فصائل بسبب ارتفاع حرارة المحيطات وإزالة الغابات وتغيير المناخ، وانخفاض أعداد الحيوانات بشكل غير مسبوق.ومن المقرر أن تصدر الأمم المتحدة تقريرًا من المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES) والذي يقيم حالة التنوع البيولوجي للكوكب.وسيتضح في هذه الدراسة الرسمية أعداد الأنواع المهددة بالانقراض ولماذا، وعدد الأنواع المفقودة بالفعل، والبحث في مقاييس أخرى كنمو السكان وزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعد هذه الوثيقة الرسمية هي أول تحليل من هذا النوع منذ عام 2005.وتجمع الوثيقة المؤلفة من 1800 صفحة الأبحاث من أكثر من 15000 ورقة أكاديمية ومنشورات بحثية، أملا في معالجة المسؤولين لآثار تغير المناخ بشكل أفضل.ومن المقرر أن تصدر الأمم المتحدة ملخصًا للتقرير الكامل بعد الانتهاء من إعداده في قمة في باريس نهاية الأسبوع.ووفقًا لوكالة فرانس برس، فإن هذه الدراسة تشمل 75% من الأرض، و40% من المحيطات، و50% من الأنهار، وقد ظهر بالفعل آثار شديدة للتدهور بسبب تزايد النشاط البشري.ويذكر أن تضاعف معدل الانبعاثات من صنع الإنسان منذ عام 1980، مما أدى إلى ارتفاع في درجة الحرارة العالمية لا يقل عن 0.7 درجة مئوية، وهذا أثر على ما يقرب من 40% من أنواع الحشرات في العالم، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن الكتلة الكلية لجميع الحشرات على الكوكب تتناقص بنسبة 2.5 في المائة سنويًا، وإذا استمر هذا التزايد فقد لا تحتوي الأرض على أي حشرات على الإطلاق بحلول عام 2119.
مشاركة :