أمرت المحكمة العليا في البرازيل بالإفراج عن رجل أعمال تركي مقيم في البرازيل، اعتقل على خلفية اتهام تركيا له بالانتماء لجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن، ومطالبتها بتسليمه. وتتهم السلطات التركية سيباهي (31 عاما) الذي يملك مطعما في ساو باولو، بالانتماء إلى "منظمة إرهابية دبرت في 2016 انقلابا مسلحا ضد الرئيس التركي" رجب طيب أردوغان، بحسبما أعلنته المحكمة العليا في البرازيل المكلفة بملفات الاسترداد. ولم ترد البرازيل بعد على طلب تركيا تسليمها رجل الأعمال، وليس هناك مهلة نهائية لاتخاذ قرار بهذا الشأن، وفق ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال ثيو دياس محامي سيباهي إن "قرار إبطال سجن مواطن بريء خطوة مهمة وسنقوم بدراسة الخطوات التالية في الأيام القادمة"، لافتا إلى أن موكله استُهدف بسبب إيداعه مبالغ من المال في "مصرف آسيا" المرتبط بشبكة الداعية غولن، مشيرا إلى أن طلب التسليم "جزء من حملة دولية أطلقها أردوغان ضد المتعاطفين مع حركة "خدمة" ومؤسسها غولن". وكان سيباهي الذي يحمل الجنسيتين التركية والبرازيلية يمارس نشاطات في المركز الثقافي البرازيلي التركي وفي غرفة التجارة البرازيلية التركية وهما مؤسستان مرتبطتان بحركة "خدمة"، قبل أن يوضع قيد التوقيف الاحترازي مطلع أبريل بانتظار جلسة محاكمة في 3 مايو. وتقول أنقرة إن حركة "خدمة" منظمة إرهابية لكن أنصارها يقولون إنها منظمة سلمية تقوم بنشر الإسلام المعتدل والتعليم. وقد أثارت قضيت سيباهي قلقا كبيرا في أوساط الأتراك المقيمين في البرازيل وسط مخاوف من ملاحقتهم. واعتقلت تركيا عشرات آلاف الأشخاص في حملة أعقبت محاولة الانقلاب، كما اعتقلت أنقرة عددا من المشتبه بهم في دول أخرى بينها أوكرانيا وكوسوفو، في عمليات سرية. المصدر: أ ف ب
مشاركة :