يعد مسجد طوكيو الموجود بالعاصمة اليابانية، أحد المساجد الشهيرة في الخارج، حيث يقع فى حى شيبويا بقلب طوكيو، ويعتبر تحفة معمارية بنيت على الطراز العثماني مما جعله مثار اهتمام وزيارة اليابانيين كل يوم.وقال الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن المسجد يحتوي فى جزء من طابقه الأول على عرض للتراث التركى للتعريف بها للزائر اليابانى، ويتسع إلى ما يقرب من ألفي مصلى ويوجد به مكان مخصص لصلاة النساء فى الطابق العلوى، ويمكن لغير المسلمين التجول فى الجامع، بالإضافة إلى ذلك تقام فى الجامع حلقات ودروس لغير المسلمين.وأقيم مسجد طوكيو سنة 1938م على يد بعض من المهاجرين لطوكيو من مدينة كازان التتارية هربًا بعد قيام الثورة الروسية، وقد تدهور وضع المسجد، مما أدى إلى إغلاقه سنة 1984م وتدميره عام 1986م، ثم أعيد بناؤه بمنحة من تركيا وذلك فى عام 1998 وأفتتح مرة أخرى بعد عامين وبالتحديد فى شهر يونيو من عام 2000.وساعد فى بناء المسجد العديد من المهنيين والحرفيين الأتراك الذين تم إرسالهم من تركيا، الأمر الذى أضفى على المسجد الطراز العثمانى القديم جاعلًا إياه تحفة معمارية جميلة فى مدينة طوكيو.