"تركيا تلغي استيراد النفط الإيراني: أنقرة تبحث عن بديل"، عنوان مقال "أوراسيا ديلي"، حول امتثال أنقرة للضغوط الأمريكية، والتوقف عن شراء النفط الإيراني رغم صعوبة تأمين بديل. وجاء في المقال: خطط الولايات المتحدة لإلغاء تصدير النفط الإيراني لم تتجسد بعد في خطوات ملموسة من الجانب الأمريكي، فناقلات النفط الإيرانية ما زالت تغادر مضيق هرمز متجهة إلى موانئ التفريغ الآسيوية. ومع ذلك، فإن حجم إمدادات النفط الإيراني إلى الأسواق الخارجية تراجع بشدة. كما أن إعلان واشنطن ""الحرس الثوري الإيراني" منظمة إرهابية، في الـ 8 من أبريل، لم يجعل الأخيرة هدفا لضربات القوات الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن الهدوء القائم هش للغاية... فالجميع يستعد لأسوأ سيناريو ممكن. وتركيا، من البلدان التي أدرجت بالفعل هذا الصراع الإقليمي المحتمل في حساباتها السياسية والاقتصادية. وكانت أنقرة أعلنت بشكل حاسم... أنها ستواصل استيراد النفط من الدولة الجارة. إلا أن تصريحات الحكومة التركية، كما يلاحظ الخبراء، تتعارض مع سلوكها في الواقع. فمن الواضح أن تركيا تمتثل لنظام العقوبات، ذلك أن مشترياتها من النفط الإيراني في الآونة الأخيرة تتجه نحو الصفر. في موازاة ذلك، تواجه أنقرة مشكلة جديدة، هي البحث عن موردين بديلين لموارد الطاقة الاستراتيجية. فقد أعلن وزير الخارجية التركي، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، أن "لقرار الولايات المتحدة، كيفما نظرت إليه، تأثيرا سلبيا على الجميع". ووفقا للوزير التركي، لن تتمكن بلاده من العثور على مصادر بديلة لإمدادات النفط في مثل هذا الوقت القصير. وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة طرح كميات إضافية من الخام في الأسواق العالمية لتعويض الصادرات الإيرانية. لكن لدى تركيا مع الدولتين المذكورتين علاقات متوترة للغاية في الوقت الراهن، وليس من الواضح على الإطلاق كيف سيحدث هذا "الاستبدال" بالنسبة للمستوردين الأتراك... المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :