كشف الدكتور عباس الكعبي الاحوازي رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الوطنية لتحرير الاحواز «حزم» لـاليوم عن استشهاد مواطنَين واعتقال نحو ألف مواطن من منطقة الاحواز، عقب مباراة نادي فولاذ الأحوازي ونادي الهلال السعودي الشقيق، مؤكدا ان الهجمة الشرسة من قوات الاحتلال الفارسي مبيتة، ووصفها بالعدوانية المقيتة. وأضاف الكعبي: إن الهمجية في الاعتقالات طالت الكبار والصغار على حد سواء. ولفت الاحوازي الى ان الاعتقالات أججت مشاعر الجماهير فحدثت الاشتباكات حيث اضرم الجمهور النار في مركبة تابعة للامن الفارسي المحتل واصيب احدهم بجروح بليغة. وأضاف الكعبي: إن حالة الغليان أتت بعد ان حطمت بلدية مدينة المحمرة بمعية عناصر امن الاحتلال عربة البائع الاحوازي البسيط يونس عساكرة وهو اب لطفلين ويعول اسرة وتشكل العربة مصدر رزقه الوحيد فشاط غضبا واضرم النار بجسده ليعبر عن رفضه سلوك المحتل. وطالب الكعبي بتدخل عربي عاجل لحماية ملايين الاحوازيين العرب من البطش الفارسي. إلى ذلك، أكدت المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز حزم أنّ الاعتداء الوحشي لقوات الاحتلال الأجنبي الفارسي -الذي جاء ضد جمهور كرة قدم إثر مباراة نادي فولاذ الأحوازي ونادي الهلال السعودي الشقيق في ملعب الغدير بمدينة الأحواز العاصمة مؤخرا- قمعي ويحتاج الى وقفة عربية. وقالت: إن الجماهير المسالمة التي لا ذنب لها سوى رفعها الهتافات العربيّة وتأكيدها عروبة الأحواز وترحيبها بالضيف السعودي الشقيق، وحملة الضرب والاعتقالات الهمجيّة لقوّات الاحتلال، إنّما تؤكّد النوايا العدوانيّة المبيّتة للمحتل والغاية منها فرض الأجواء الأمنيّة المشدّدة وعسكرة الأحواز والحد من التجمّعات ونشر الرعب والإرهاب ضد المواطنين العزّل، إلا من الإرادة. وشجبت المنظمة بشدّة الهجمة الوحشيّة والعدوانيّة المسلّحة لقوّات الاحتلال الأجنبي الفارسي في الأحواز، مشيدة بالوقفة الشجاعة لجماهير شعبنا الأبيّ ودفاعه المستميت عن الأرض والعرض وإصراره على الرفض المادي والفعلي للتواجد الأجنبي الفارسي في الأحواز العربيّة المحتلة، وتصدّيه الباسل لقوّات الاحتلال. وتأتي هذه الجريمة البشعة للمحتل المجوسي بالتزامن مع حالة الغليان الشعبيّ الأحوازي الناتجة عن التصرّف الإجرامي لقوّات الاحتلال بمدينة المحمّرة، وقيامها بتحطيم عربة المواطن يونس عساكرة والتي تمثل المصدر الوحيد لقوت رزقه وأطفاله وأسرته، فقطعت رزقه، ولم يجد يونس عساكرة سبيلاً للتعبير سوى إضرام النار في جسده الذي أصيب بجروح بالغة الخطورة، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع حالة الاحتقان الشعبيّ في الأحواز. وتهيب المنظّمة الوطنيّة لتحرير الأحواز بشعبنا العربيّ الأحوازي المغوار، وتقدّم إليه أسمى التحيّات الثوريّة لصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة والشجاعة للمحتل الأجنبي الفارسي، وتدعوه للاستمرار في نهجه المقاوم والبطولي دون هوادة، وتصعيد ثورته ونقلها إلى بقيّة المدن والمناطق الأحوازيّة، والعمل على تضييق الخناق على المستوطنين المجوس في الأحواز لإجبارهم على مغادرتها والعودة من حيث أتوا. وتطالب منظّمة حزم الاتحاد العربي والدولي لكرة القدم باتخاذ موقف واضح ممّا تفعله سلطات الاحتلال الأجنبي الفارسي في الأحواز المحتلة تجاه جماهير كرة القدم الأحوازيّة، إذ أنها تشن حملة اعتقالات عشوائيّة إثر كل مباراة يجريها نادي فولاذ الأحوازي مع أي ضيف عربي، وقد تكرّرت هذه الجريمة مرّات عدّة. كما تطالب منظمة حزم جميع القوى السياسيّة والحقوقيّة العربيّة والعالميّة بإدانة جرائم الاحتلال الأجنبي الفارسي ضد الشعب العربي الأحوازي، داعية إيّاها إلى اتخاذ مواقف شجاعة وواضحة تجاه ما يجري في الأحواز من جرائم ضد الإنسانيّة ترتكبها دولة الاحتلال الفارسيّة.