حاصرت حفريات عميقة لمشروع خدمي متوقف، سُكان جزء من حي "القمرية" في الطائف، حيث حولت شوارعهم لخنادق، وباتت تلك الحُفر خانقة ومُعطلة لتحركاتهم، كذلك منعت المُصلين من الوصول للجامع، خصوصًا مع شهر رمضان المبارك. يأتي هذا في الوقت الذي علمت فيه "سبق" أن إدارة أوقاف الطائف حاولت التدخّل من قبلها فيما يخصها والمُتعلق بالجامع والذي بات محصورًا بتلك الحفريات، من حيث مُخاطبة الأمانة والمحافظة لإنهاء تلك المُشكلة والتعثر القائم والذي لا زال مستمرًا، بعد أن توقف العمل والذي كان بطيئًا في أصله قبل رمضان بيومين تقريبًا. ويختص المشروع بتصريف مياه الأمطار والسيول بحي القمرية إلى وادي وج، وكان قد بدأ تقريبًا قبل عام ونصف، وظل العمل فيه بطيئًا، وظهر عليه القلة في العمالة التي تقوم بالتنفيذ، كذلك الحال بالنسبة للمعدات المُستخدمة، بعد أن شُقت الشوارع وتحولت لحفريات عميقة تُشكل خطورة بالغة على الأطفال وكبار السن، حتى ما قبل رمضان الحالي بيومين، حيث توقف العمل كلياً بالمشروع. عدسة "سبق" رصدت الحال المؤسف لذلك الجزء من الحي السكني، حيث الحفر العميقة غير المُقفلة والخطرة، والمليئة بالمياه الملوثة، بعد أن كان قد سقط فيها شخص مُسن قبل حوالي شهرين وتم اسعافه إبان أن كان متجهًا للمسجد وفقًا لما أكدهُ أحد سكان الحي، كما تسببت حفريات المشروع في إغلاق المنازل ومُحاصرتها، وأغلب سُكانها يجدون معاناةً في الخروج، كذلك يوقفون مركباتهم على مسافاتٍ بعيدة ويترجلون للوصول لمنازلهم. ويتوسط ذلك الجزء من الحي، جامع عبدالله بن عمار باعتباره الأكبر، حيث الطريق المؤدي له مغلق بسبب تلك الحفريات، ما أدى لإقفال بابه الشرقي، وفتح باب آخر من الجهة الشمالية له حتى يتمكن المُصلون من الدخول له، فيما كانت إدارة الأوقاف قد تحركت لإنقاذ ذلك الجامع، وخاطبت المحافظة والأمانة، وما زال الوضع على حاله، والحال يزداد سوءًا، فقد طفحت المياه الملوثة من تلك الحفريات، وأزكمت أنوف السكان، وباتَ الوضع لا يُطاق بحثًا عن حل وإجراء يُنهيه، ويُحاسب من تسبب وأهمل.