المتحدث باسم الحكومة الألمانية "ستيفن زايبرت"، إن بلاده ستُقيّم بشكل دقيق مع بريطانيا وفرنسا، تصريحات طهران حول تجميد تعهداتها جزئيا، في إطار الاتفاق النووي. وأوضح زايبرت، خلال مؤتمر صحفي، عقده الأربعاء، بالعاصمة برلين، وحضره المتحدث باسم الخارجية الألمانية "كريستوفر برغر"، أنه تابع التصريحات الإيرانية بـ"حزن". وأفاد بأن ألمانيا ستبحث مع بريطانيا وفرنسا، شركائها في الاتفاق النووي مع طهران، "ماهية الخطوات المقبلة، في ظل هذه التطورات". كما أكد أن بلاده، "تقف بجانب التزام إيران بتعهداتها المنبثقة عن هذا الاتفاق، بشكل كامل"، حسب تعبيره. وفي سياق متصل، أشار زايبرت إلى تحقيق تقدم فيما يخص آلية "إنستيكس INSTEX" المالية. وفي 31 يناير،/ كانون الثاني الماضي، استحدثت كل من فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، آلية "إنستيكس"، في العاصمة الرومانية بوخارست، وهي عبارة عن قناة مالية، بين هذه الدول وإيران. وتحتوي الآلية على مشروعات مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص الناشط في الدول المذكورة، وتهدف لمساعدة الشركات الأوروبية التي لها مصالح تجارية في إيران على تفادي العقوبات الأمريكية. وأردف: "أقدمنا على الخطوات الأخيرة، من أجل عمل الآلية، بما في ذلك الخطوات التي اتخذها الجانب الإيراني". وبين أن الحوار متواصل مع طهران فيما يخص هذه الآلية، وأن انطلاق "العمل بها قد يستغرق بعض الوقت على عكس ما نرغب فيه" حسب إفادته. وأوضح قائلا: "ما دامت إيران ملتزمة بتعهداتها، في إطار الاتفاق النووي، فنحن كذلك". وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، خفض التزامات بلاده بالاتفاق النووي، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وعدم تنفیذ أوروبا التزاماتها تجاهه. وحذر روحاني، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، الأربعاء، الدول الموقعة على الاتفاق النووي (بریطانیا، فرنسا، روسیا، الصین وألمانیا) بأن أمامها مهلة 60 یوما للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، وخاصة فی القطاعین المالي والمصرفي، وإلا، فإنّ بلاده ستشرع بزيادة مستوى اليورانيوم المخصّب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :