قبل يوليو 2015، كانت إيران تمتلك مخزوناً كبيراً من اليورانيوم المخصب، وحوالي 20 ألفاً من أجهزة الطرد المركزي، الأمر الذي كان كافياً لإنتاج ما بين 8 إلى 10 قنابل نووية، بحسب تقديرات البيت الأبيض. ووقتها قدر خبراء أميركيون أن إيران لو قررت إنتاج سلاح نووي فسيكون أمامها شهران أو 3 أشهر فقط للحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب (بحدود 90 في المئة) وهي الكمية اللازمة لإنتاج القنبلة. انتاج الوقود وبموجب الاتفاق النووي وافقت طهران على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات النووية وكذلك صنع الأسلحة النووية، لمدة 15 عاماً، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات. وبحسب الاتفاق، خفضت إيران مخزونها من اليورانيوم بنحو 98 في المئة إلى 300 كيلوغرام لمدة 15 عاماً، والتزمت بمستوى تخصيب بحدود 3.67 في المئة. ويمكن استخدام اليورانيوم المنخفض التخصيب، لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية، لكن يمكن تخصيبه أيضاً لنسبة 90 في المئة المطلوبة لإنتاج قنابل نووية. وعلى الرغم من نص الاتفاق النووي على أن تحد إيران من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، فإن تصريحات روحاني، أمس، بشأن عدم بيع بلاده لليورانيوم المخصب تأتي لتؤكد أن أطناناً من هذه المادة لا تزال بحوزتها، الأمر الذي يمكنها بسهولة من صنع أسلحة نووية. كما أن تهديد روحاني بأن بلاده لن تبيع بعد الآن المياه الثقيلة إلى دول أخرى يعني أنها لا تزال تمتلك مخزوناً كبيراً من الماء الثقيل. ويحتوي الوقود المستنفد من مفاعل الماء الثقيل على بلوتونيوم يمكن استخدامه في صناعة قنبلة نووية.
مشاركة :