أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، أنه بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الوضع في سوريا واليمن وفنزويلا، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين.وقال وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني في ختام محادثاتهما في موسكو، "أجرينا محادثة مفصلة للغاية حول مختلف جوانب المشاكل الدولية، بما في ذلك الوضع في سوريا وليبيا واليمن والعراق وأفغانستان وفنزويلا، وكل ما يحدث حول هذه الدول اليوم، ولدينا نهج مشتركة في جميع هذه القضايا".وأضاف "تحدثنا بتفصيل أكثر عن التسوية السورية، حيث بفضل جهود ثلاثية أستانا، كان هناك تقدم حقيقي على المسار السياسي في العام ونصف العام الماضيين، واتفقنا على خطوات تسمح في المستقبل القريب على الأقل بإنشاء لجنة دستورية وبدء المفاوضات، والتي أعرب عنها المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد العام الماضي بناء على مبادرة من روسيا وإيران وتركيا".كما أشار لافروف إلى أن التوتر في العلاقات بين واشنطن وطهران يؤثر على الوضع في سوريا، موضحا أنه "فيما يتعلق بمسألة تأثير التوترات الحالية على الوضع في سوريا، كل شيء في هذا العالم مترابط بعضه ببعض".كما نصح لافروف منتقدي صيغة أستانا بشأن التسوية السورية بعدم عرقلة العمل على إنشاء اللجنة الدستورية، مشيرا إلى أن "تلك الدول التي تنتقد في بعض الأحيان صيغة أستانا لكونها قريبة للغاية من سوريا، والتي تطالب ببدء مفاوضات في جنيف بأقرب وقت ممكن، أنصحهم بعدم عرقلة إكمال العمل على تشكيل لجنة دستورية".وأوضح أنه كان لهذه اللجنة أن تبدأ عملها في شهر ديسمبر من العام الماضي، لكن العديد من الدول الغربية طالبت بعدم القيام بذلك وحاولت تأخير العمل، مضيفا "في الوقت الحالي، نقوم مع نظرائنا في الأمم المتحدة، بالتغلب على تلك العوائق التي قامت بها عدة دول غربية".وأضاف "آمل أن ننجح بهذا المسار في المقام الأول في إطار صيغة أستانا ومن خلال الاتصالات مع قيادة الأمم المتحدة"، حسبما نقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
مشاركة :