ظهرت قطعة مفقودة من موقع «ستونهنج» الحجري الأثري الشهير في بريطانيا عقب مرور 60 عاماً على فقدانها. وكان روبرت فيليبس (89 عاماً) يعمل موظفاً في الشركة التي أجرت عمليات الإصلاح في الموقع الأثري عام 1958، وقد احتفظ بجزء صغير من الحجر كهدية تذكارية، لكنه أراد إعادتها في ليلة عيد ميلاده التسعين. واحتفظ فيليبس بالجزء المفقود حين سافر في الخمسينيات عبر المحيط الأطلسي وحول الولايات المتحدة من إنجلترا، وطلب من عائلته إعادة التذكار إلى ويلتشير. واحتلت القطعة المفقودة من أحجار «ستونهنج» مكاناً مميزاً في مكتب فيليبس في باسينغستوك، وظل محتفظاً بها في أنبوب بلاستيكي على مكتبه، بعد أن أخذها، وهو حالياً متقاعد في فلوريدا، وفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية. وسافر ابنا فيليبس، روبن ولويس، إلى ستونهنغ وقدما القطعة المفقودة إلى أمينة التراث الإنجليزي هيذر سيبير. وقال لويس: «لقد كان والدنا مهتماً دائماً بالآثار، وقد أدرك الأهمية الكبيرة للقطعة الأثرية في رعايته. كانت أمنيته أن تعاد إلى ستونهنغ. يسعدنا جميعاً أنها قد عادت إلى المنزل، خاصة أنها تستخدم الآن لإجراء مزيد من الأبحاث المهمة». وستنضم القطعة المفقودة إلى الأحجار الأثرية، التي تحتوي على أكثر من 500 ألف قطعة أثرية بحسب الصحيفة البريطانية، لكن الأهم أنها قد تساعد في الكشف عن المزيد عن أصول الأحجار الشهيرة. ومن المعروف أن أحجار «ستونهنج» الأصغر حجماً قد تم إحضارها من بريسلي هيلز في جنوب غربي ويلز، لكن الأصل الدقيق لها غير معروف، وفقاً لـ«غارديان». وحالياً يوجد مشروع من جامعة برايتون يقوم بالتحقق الكيميائي للأحجار من أجل تحديد مصدرها.
مشاركة :