كشف شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز تاريخ لعبة ترتبط بالفروسية وكانت لعبة الملوك والسلاطين،وكانت تحتل الصدارة فى الألعاب الرياضية والترفيهية خاصة عصر المماليك الذين ورثوها عن الأيوبيين.وقال لموقع صدي البلد أنها لعبة الكرة أو حاليا ما يعرف بلعبة البولو،وكانت تمارس على ظهور الخيول وتستخدم فى ضرب الكرة عصى البولو أو الجوكان المعقوفة الطرف أو الصولجان.وكان المسئول عن أدوات اللعبة يسمى الجوكندار ويمثل رنكه أو شعاره على كثير من التحف الفنية والعمارة بشكل عصى البولو، ومثال ذلك نرى على مدرسة قراسنقر المنصورى بشارع الجمالية،حيث يوجد فى أعلى بعض شبابيك الواجهة رنك الجوكندار محفور فى الحجر.ولعب تلك اللعبة ايضا الخليفة العباسى هارون الرشيد وأحمد بن طولون فى مصر،وكذلك الوزير الفاطمى شاور ولعبها ايضا والد صلاح الدين الايوبي وغيره من السلاطين الايوبيين مثل الصالح نجم الدين أيوب والذى انشأ لها ميدان الصالحى بباب اللوق.ولعبها كذلك سلاطين المماليك بدءا من المعز ايبك وحتى السلطان الغورى،وانشأوا لها الميادين المجهزة لتلك اللعبة والتى كانوا يلعبونها كما ذكر ابن اياس كل سبت،وكان الملعب المثالى لتلك اللعبة طوله ١٠٠٠ذراع وعرضه ١٠٠ذراع،وأرضه مستويه لا حجر بها حتى لا تعيق الفرسان،وقد لعبت تلك اللعبة فى إيران كذلك،وكانت لعبة من أهم الالعاب والتى استمرت حتى الآن.
مشاركة :