نصح عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن محمد المطلق المسافرين بالطائرة لأداء مناسك العمرة بأن ينووا الإحرام منذ دخولهم الطائرة وقبل الميقات لئلا يقعوا في المحظور، وأشار إلى أن الصوم في حق المسافر أفضل لمن لم يشق عليه. وفي التفاصيل ضمن برنامج فتاوى على القناة السعودية الأولى أمس، قال “المطلق” في رده على مستفتٍ يرغب في أداء العمرة وتساءل عن أيهما أفضل في حق المسافر الفطر أم الصيام في السفر: “رجّح كثير من العلماء بأنه إذا لم يشق على الصائم الصوم، فإن الصوم في حقه أفضل، لأنه يصوم مع الناس وفي الوقت الفاضل وتبرأ الذمة بقضاء الواجب، مشيرًا إلى أن هذه الأمور ترجح فضل الصيام لمن يشق عليه لمن كان الصوم والفطر في حقه سواء”. واستدل المطلق بقوله صلى الله عليه وسلم: “من كانت له حمولة يأوي إلى شبع فليصم رمضان حيث أدركه” أي أنه لا يشعر بالجوع ولا بالتعب. وأضاف: “سفرنا الآن سفر ترفه في طائرات وسيارات مكيفة لا نشعر بالتعب فحينئذ على هذا المذهب يكون الصوم أفضل لعدم وجود المشقة”، موضحًا أن “السفر عذر يبيح الفطر وأن العلماء اختلفوا أيهما أفضل الفطر أم الإمساك، مشيرًا “عندنا في المذهب الحنبلي الفطر أفضل”. وعن الإحرام في الطائرة والإعلان عن محاذاة الميقات للمسافرين قال “المطلق” “أنت في جو الميقات وليس هناك شيء دقيق، لكن أنصح الإخوان الذين يحرمون في الطائرة أن ينووا الإحرام منذ أن يركبوا الطائرة قبل الميقات لئلا يقعوا في المحظور، فبعد ركوب الطائرة وبمجرد أن تقلع الطائرة قولوا “لبيك عمرة”. ولفت في هذا الصدد إلى أن بعض المسافرين قد ينشغل بالنوم أو بالحديث أو الجوالات ! لافتًا إلى أن الإحرام في الطائرة مثله مثل الإحرام للعمرة للمسافرين في قطار الحرمين من المدينة، وقال: “المسافرون بالقطار إن احرموا منذ ركوبهم فحسن وإن تركوه إلى محاذاة الميقات فهو أحسن”.
مشاركة :