طرابلس - تجددت اليوم الأربعاء المواجهات بين قوات حكومة الوفاق وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بالمناطق المحيطة بمطار طرابلس الدولي بعد هدوء نسبي استمر يومين. وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب (وهي العملية التي أطلقتها حكومة الوفاق ردا على عملية الكرامة التي أطلقها الجيش الوطني الليبي) مصطفى المجعي، إن المواجهات المسلحة تدور في المناطق المحيطة بمطار طرابلس الدولي. وأوضح أن "الهدف من معركة اليوم (الأربعاء)، هو إتمام السيطرة الفعلية على الأجزاء المتبقية من المطار ومنطقة قصر بن غشير جنوبي طرابلس"، مشيرا إلى تحقيق قواته تقدما في هذا الإطار، فيما تؤكد قوات الجيش الوطني أيضا تحقيق تقدم في عملية استعادة طرابلس. وأشار إلى أن قوات الوفاق "تخوض المعركة في مرحلتها الثانية وهي تطهير طوق طرابلس والقضاء على التمركزات الرئيسية لقوات اللواء خلفية حفتر في غريان (100 كلم جنوب طرابلس) وترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)". وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، أطلق حفتر الذي يقود الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق. وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها تسعى لإيجاد موقف أوروبي موحّد يُعجل بوقف إطلاق النار في العاصمة الليبية طرابلس والعودة إلى المسار السياسي. وجاءت تصريحات ميركل خلال لقائها الثلاثاء برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج ببرلين، حسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج. ووفق المصدر نفسه، فإن المحادثات تناولت تطورات المواجهات العسكرية المستمرة بين قوات الجيش الوطني وحكومة الوفاق. وبحسب بيان المجلس الرئاسي، جددت المستشارة الألمانية دعم بلادها لحكومة الوفاق الوطني واستنكارها لعملية طرابلس العسكرية، مؤكدة أنه لا حل عسكري للأزمة في ليبيا. ويقوم السراج بجولة أوروبية في محاولة لانتزاع موقف أوروبي موحد من عملية طرابلس، مثنيا على الموقف الألماني من الأزمة الأخيرة. وعبر عن أمله بنجاح ألمانيا في توحيد الموقف الأوروبي. وأشار البيان إلى أن السراج التقى قبيل لقائه ميركل، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، واستعرض الاجتماع الموقف الدولي من التطورات في ليبيا من خلال مداولات مجلس الأمن الدولي الذي ترأسته ألمانيا طوال أبريل/نيسان الماضي. والتقى السراج الثلاثاء في إطار جولته الأوروبية برئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، والتقى الأربعاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس قبل أن يغادر إلى المملكة المتحدة. وتتهم حكومة الوفاق الوطني فرنسا بدعم قوات المشير خليفة حفتر.
مشاركة :