أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أوامر تنفيذية بفرض عقوبات جديدة على إيران. وتطال العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران قطاعي الصلب والمعادن. وقال البيت الأبيض: «نسعى لحرمان إيران من عائدات صادرات المعادن لتمويل برنامجها النووي». وأضاف أنه ستفرض عقوبات على مؤسسات مالية أجنبية لها تعاملات مع قطاع المعادن الإيراني. وتوعد ترامب إيران بمزيد من الإجراءات إذا لم تغير سلوكها بشكل جذري. وقال الرئيس الأمريكي إن العقوبات الجديدة تمثل رسالة تحذير لباقي الدول من مغبة السماح بوصول صادرات المعادن الإيرانية إلى موانئها. وفي وقت سابق أمس، قال الممثل الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، أن واشنطن تريد التفاوض على اتفاق جديد مع إيران، وستفرض عقوبات جديدة على إيران، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية أدرجت نحو ألف كيان وفرد إيراني على قائمة العقوبات. وقال في تصريح «للعربية» ان الاتفاق مع إيران إن تم سيعرض على الكونغرس للمصادقة عليه معاهدة. هذا وتحدث هوك في مؤتمر صحفي من واشنطن، وقال إن أزمة حزب الله المالية تجلّت بسبب إعادة فرض العقوبات على إيران. وشدد على التزام واشنطن بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، موضحا «خطوتنا الأهم تمثلت في الوصول بالصادرات النفطية الإيرانية إلى صفر، وبالتالي هذا سيمنعها من دعم الميليشيات»، مؤكدا أن إنفاق إيران العسكري انخفض بعد إعادة فرض العقوبات عليها. وقال: «سوق النفط مستقر ونأمل من السعودية والإمارات تعويض العجز». وأعلن هوك في وقت سابق أمس أن أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة أو حلفائها سيواجه بالقوة. وأضاف هوك للصحفيين في اتصال عبر الهاتف أن الولايات المتحدة لا تريد الحرب مع إيران، لكنها ستواصل ممارسة أقصى قدر من الضغوط على إيران إلى أن تغير سلوكها. وذكر السياسة الخارجية الإيرانية كمجال يمكن تغييره، لكنه لم يخض في التفاصيل. وقال إن تحلل إيران من بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مخالف للقواعد الدولية.كانت إيران قالت أمس إنها بدأت التحلل من بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وهدّدت بفعل المزيد إذا لم تحمها القوى العالمية من العقوبات الأمريكية، وذلك بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق.
مشاركة :