عدن:«الخليج»يواصل «برنامج الأغذية العالمي»، عمله في مطاحن البحر الأحمر، بعد أن تمكن بتيسير التحالف الداعم للشرعية والقوات الحكومية من الوصول المطاحن، بهدف إنقاذ مخزون القمح المتبقي لتنقيته وطحنه وتوزيعه عبر الأمم المتحدة.وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وصول بعثة عمل بقيادته، وبرفقة فريق تقني صغير من موظفي شركة مطاحن البحر الأحمر، إلى موقع المطاحن في الضواحي الشرقية لمدينة الحديدة، للشروع في الجهود الأولية لإنقاذ مخزون يبلغ حجمه 51 ألف طن من دقيق القمح هناك. ونقل المركز الإعلامي للأمم المتحدة عن إرفيه فيروسيل، المتحدث باسم البرنامج إن عمليات الفريق، ستستغرق بضعة أسابيع، وستتضمن عمليات تنظيف وإعادة تأهيل ماكينات الطحن وتبخير القمح وتنظيفه. وستعقب ذلك مرحلة ثانية، وهي البدء الفعلي في طحن القمح وتوفير الدقيق لنقله إلى أكثر المجتمعات المحلية التي تعاني انعدام الأمن الغذائي في اليمن. وقالت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن «عملية تأمين الوصول إلى المطاحن كانت طويلة وصعبة ومحبطة».وعبرت عن ارتياحها لتوفر سبل الوصول للفريق الفني، ووصفت ، تعاون الأطراف المعنية في اليمن بالإيجابي، ومع ذلك شددت على ضرورة أن يبذل الجميع قصارى جهدهم لضمان أن يعمل الشركاء في المجال الإنساني بحرية، وأن يصلوا بشكل غير مشروط وفوري إلى من هم بحاجة إلى العون الإنساني. وأضافت غراندي: «نحن الآن نسابق الزمن لإنقاذ هذه المواد التي يمكن لنا بها إطعام 7.3 مليون شخص لمدة شهر واحد».وحسب تصريح فيروسيل ، فإن البرنامج سيحتاج إلى إرسال مزيد من العمال والخبراء التقنيين في الوقت المناسب، إضافة إلى توفير الإمدادات للفريق الذي يعمل الآن في الموقع. وشدد فيروسيل، على الحاجة الملحة لإتاحة «سبل الوصول الآمن والمتواصل» إلى هذه المطاحن، خصوصاً، أنها تقع بالقرب من مناطق خطوط القتال الحساسة.
مشاركة :