بطاقة «الأضواء» الثالثة تشعل الصراع بين ثلاثة أندية

  • 5/9/2019
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن حصد فريقا أبها وضمك بطاقتي التأهل الأولى والثانية إلى دوري الأضواء، بات الصراع مشتعلاً بين ثلاثة فرق هي «العدالة والخليج والجيل» على البطاقة الثالثة في دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى.وعقب مباريات الجولة «36»، استعاد العدالة ثالث الترتيب رغم تعثره بالتعادل ضد القيصومة سلبياً، في حين تراجع الخليج للمركز الرابع بعد خسارته من العين بهدف نظيف، أما الجيل فكان أكثر المستفيدين أيضاً بعد أن واصل عروضه القوية وحقق فوزاً على جاره النجوم بثلاثية ليقلص الفارق بينه وبين العدالة إلى ثلاث نقاط، وبينه وبين الخليج إلى نقطتين فقط.وسيلتقي العدالة بالخليج وسيكون فوزه ضمان للتأهل بالبطاقة الثالثة، أما في حالة تعادله أو خسارته فستبقى حظوظه في التأهل المباشر أو خوض الملحق حتى الجولة الأخيرة، التي سيستضيف فيها ضمك، وهو الفريق الأكثر استفادة من مباريات هذه الجولة، حيث استغل تعثر منافسيه وصعد رغم خسارته من الطائي.أما الخليج، فمن المؤكد أنه لن يحسم تأهله بشكل نهائي، وإن فاز على العدالة حيث يلزمه أيضاً الفوز على أبها في المباراة الأخيرة في أبها، أو التعادل وتواصل تعثر العدالة.ويترقب فريق الجيل تعثر أحدهما للحلول مكانه، سواء في الصعود المباشر، رغم تواضع الحظوظ في هذا الشأن قياساً بحظوظه القوية في خوض الملحق في حال فوزه في المباراتين المقبلتين، وتعثر أحد منافسيه من أجل التقدم نحو مركز الملحق المؤهل، الذي سيخوض الفريق الحاصل على رابع دوري الأولى مباراة مع صاحب المركز «13» من دوري المحترفين.وبالعودة إلى الصاعدين رسمياً، فقد مثل صعود أبها وضمك حدثاً تاريخياً كبيراً للمنطقة الجنوبية التي غاب ممثل عنها لسنوات عن دوري المحترفين وهذا ما تطلب دعماً كبيراً حصل عليه الفريقان من الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير من أجل تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره حيث دعم مادياً ومعنوياً، وكان موجوداً في المباريات المهمة التي خاضها الفريقان. وتمثل ملاعب أبها ميزة لأبنائها من حيث نسبة الأكسجين المنخفضة لارتفاعها عن سطح البحر بمقدار 2200م، وهذا ما قد يجعل الفرق تعاني في الفوز على أي من الفريقين.وسيخوض أبها مبارياته على ملعب مدينة الملك سلطان بالمحالة، بينما تطلب إدارة نادي ضمك أن يستضيف ناديها النموذجي مبارياته، خصوصاً غير الجماهيرية منها.وصعد فريقا أبها وضمك رسمياً إلى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد أن حصد الأول نقطة ثمينة من أمام فريق النجوم بالأحساء بالتعادل بهدفين لمثلهما بعد أن كان متأخراً بالنتيجة في الشوط الأول، قبل أن يحسم صدارته وينفرد بها في الجولة الماضية بالفوز بثلاثية على نجران. أما فريق ضمك، فقد ضمن الصعود رغم أنه خسر مباراته ضد فريق الطائي على أرضه ووسط جماهيره، إلا أنه استغل تعثر منافسيه.وزادت إثارة هذا الدوري برفع عدد اللاعبين المحترفين الأجانب إلى «7» لاعبين لكل فريق، حيث وفقت الأندية التي تعاقدت مع لاعبين أجانب على مستوى مميز في تقديم نتائج رائعة، وفي مقدمتها أبها الذي كان قد خاض ملحق العام الماضي من أجل الصعود من الثانية للأولى، لكنه واصل طريقه بقوة وعاد لدوري المحترفين بعد غياب أكثر من 10 سنوات.كما أن فريق العدالة، الذي استفاد من زيادة عدد الفرق في دوري الأولى، صعد من دوري الثانية وتحول هدفه من تثبيت أقدامه في الأولى إلى الصراع على الصعود، وسط دعم كبير من إدارته وعدد من شرفييه، رغم أن العدالة لا يُصنف بكونه من الأندية الغنية بالمنطقة الشرقية، بل إنه لا يملك حتى منشأة جاهزة للتدريب عليها.ويبدو أن فريق الخليج من أكثر الفرق خبرةً في هذا الدوري، وإن صعد فلن يكون الأمر مفاجئاً، كونه صعد ثلاثة مرات سابقاً، وأيضاً خسر قبلها ملحق صعود ضد جاره النهضة، إضافة إلى أن هذا الفريق يخوض مبارياته على أرضه ووسط دعم مميز وفعال من جماهيره.من جهة ثانية، أكد صالح أبو نخاع رئيس مجلس إدارة نادي ضمك أن خطة العمل التي ستقوم بها إدارة النادي للموسم المقبل بعد صعود الفريق إلى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للأندية المحترفة «لن تعتمد على القرارات الارتجالية والفردية، فنحن لا نؤمن بها نهائياً، ونحن مقبلون على دوري كبير وصعب ويعتبر أقوى دوري عربي وهو ثقيل فنياً بشكل كبير، وإذا أردنا البقاء وتسجيل أسمائنا وحضورنا فنحن نحتاج إلى ثبات وخطة عمل وتكون قراراتنا موزونة ومدروسة، فالتعجل والقرارات الفردية لن تفيدنا بشيء».وتابع أبو نخاع: «لا بد من الجلوس مع الجهاز الفني والإداري من أجل التجهيز والإعداد للموسم المقبل ومناقشة جميع الأمور حتى تتضح خريطة الطريق، وتكون خطة عمل واضحة ونسير وفق استراتيجية محددة ومعروفة». وواصل حديثه: «الإنجاز الكبير الذي حققه الفريق بصعوده إلى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين جاء بتوفيق الله ثم بتكاتف الجميع من خلال الدعم الكبير الذي وجدناه من الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، وكذلك رئيس هيئة أعضاء الشرف، ومحافظ خميس مشيط، وأعضاء مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين والجماهير الذين نقدم لهم الشكر على مؤازرتهم ومساندتهم، فالفرحة كبيرة وليست فرحتي فقط بل فرحة أهالي خميس مشيط جميعهم».واعترف أبو نخاع بأن الصعوبات التي واجهت إدارة ناديه في منافسات هذا الموسم هي الديون التي تُعتبر مشكلة كبيرة «حيث تسلمنا النادي وهو مدين بقرابة 5 ملايين ريال، ولكن ولله الحمد مكرمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتكفله بسداد ديون الأندية ساهما في حل هذه المشكلة».وقال: «من المعضلات التي واجهتنا أرضية الملعب الصناعية التي تسببت في إصابة ثلاثة لاعبين بالرباط الصليبي، وحرمتنا من مشاركتهم، رغم أنهم يُعتبرون من أفضل اللاعبين بالفريق لذا اضطررنا إلى إلغاء عقود خلال فترة التسجيل الشتوية، كما تعرض بعض اللاعبين إلى إصابات متفاوتة تسببت في عدم مشاركتهم مع الفريق».وتابع: «للمعلومية، الملعب لم يكن بالمواصفات ذاتها التي نشاهدها في الملاعب الأخرى، ومع ذلك تغلبنا على هذه الظروف، ونحن أملنا في الله ثم برئيس هيئة الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل لتغير أرضية الملعب، وكما هو معروف يوجد ناديان من المنطقة ذاتها سيلعبان في دوري المحترفين الموسم المقبل، ولا يمكن أن يستوعب ملعب مدينة الأمير سلطان الرياضية وحده هذا الأمر، ولقد رفعنا أكثر من خطاب، ووجدنا تجاوباً كبيراً من الهيئة، ونتطلع لزراعته في أقرب وقت ممكن».وشدد أبو نخاع على أن فريقه لديه طموح كبير «وسيعمل على تحقيق نتائج إيجابية في منافسات الموسم المقبل، ولن ننتظر عودة الفريق لدوري الدرجة الأولى وأنا مؤمن بالعمل بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، وعلينا أن نعمل فوق طاقتنا مئات المرات، وإن شاء الله، فإن التعب والعمل اللذين نقدمهما لنادي ضمك لن يضيعا وسنعمل وفق الإمكانيات المتاحة لنا، ولن أجازف وأحمّل النادي مديونيات, ونحن النادي الوحيد في المملكة الذي يسلم العاملين رواتبهم بالنادي أولاً بأول وفي نهاية كل شهر دون أي تأخير، وهذه سياسة يجب أن نستمر عليها».وأضاف: «سيُقام معسكر خارجي للفريق وسيتم الترتيب له وكذلك اختيار اللاعبين الأجانب سيتم بالتنسيق مع الجهاز الفني، فنحن ندرك قوة الدوري السعودي للمحترفين وشاهدنا التنافس والمستوى الفني الكبير في هذا الموسم على مستوى جميع الأندية».

مشاركة :