هاري وميجان سعيدان بآرتشي.. وتشارلز يحكم قبضته

  • 5/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدم الأمير هاري وزوجته ميجان طفلهما الرضيع لوسائل الإعلام، لأول مرة، أمس، في مشهد جديد يرسخ مكانة ولي العهد الأمير تشارلز داخل العائلة المالكة في بريطانيا، وعلى طريق خلافة والدته. ووصفت ميجان مولودها بأنه يتمتع ب«أحلى طبع»، وقالت للصحفيين وهاري يقف إلى جانبها، ويحمل الرضيع في قلعة ويندسور، غرب لندن «إنه أمر رائع وفتان، لدي أفضل رجلين في العالم؛ لذلك أنا في الحقيقة سعيدة». وحول إحساسه بعدما أصبح أباً، قال هاري: «إنه أمر جميل.. الأبوة أمر رائع». وأضاف: «نحن سعداء للغاية؛ لأن لدينا باقة المتعة الصغيرة الخاصة بنا». قال هاري وماركل على حسابهما على «إنستجرام»، إنهما أطلقا على مولودهما اسم آرتشي هاريسون ماونتباتن-وندسور. وأضاف الزوجان: «قدمنا للملكة حفيدها الثامن... في قلعة وندسور... كان دوق أدنبره وأم الدوقة حاضرين في هذه المناسبة الخاصة». وأثار خبر ولادة طفل دوق ودوقة ساسكس سيلاً من رسائل التهنئة؛ أبرزها من السيدة الأمريكية الأولى سابقاً ميشيل أوباما، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيسة الحكومة النيوزيلندية جاسيندا أردرين. وتمت إضاءة شلالات نياجارا في كندا بالأزرق؛ احتفالاً بهذا الحدث، في حين سطعت عجلة «لندن آي» على ضفاف نهر التايمز بالأحمر والأبيض والأزرق. وأعطت ولادة الطفل زخماً جديداً لولي عرش إنجلترا الأمير تشارلز، الذي تتعزز مكانته يوماً بعد آخر لخلافة والدته الملكة إليزابيث الثانية. وبات لتشارلز في عقده السابع سلالة من ابنين وأربعة أحفاد، ما يجعل عائلته تحتلّ المراتب السبع الأولى في ترتيب خلافة عرش إنجلترا. ويشكل تشارلز مع ابنيه وزوجتيهما النواة الأكبر في العائلة المالكة البريطانية، خاطفاً الأضواء من شقيقيه الأميرين أندرو وإدوارد وشقيقته الأميرة آن. وتشارلز هو جناح العائلة «الذي يمسك فعلاً بزمام الأمور وينجز أغلبية المهام»، على حدّ قول بيني جونر المتخصصة في السير الملكية، التي أوضحت: إن «وليام وهاري باتا متفرّغين بالكامل لمهامهما الملكية وتتكفّل زوجتاهما أيضاً بالتزامات من هذا النوع. وسوف تسلّط الأضواء عليهم أكثر فأكثر». أما الأمير تشارلز، فهو ينشط من جهته في ميادين مختلفة عزيزة على قلبه، مثل التصدّي للتغير المناخي والتنمية الحضرية ومساعدة الشباب المحرومين. وغالباً ما يقول ولي العهد: إن مناصرته هذه القضايا مردّها خوفه من أن يتّهمه أحفاده بعدم بذل ما يكفي من جهود عندما كانت الفرصة سانحة، علماً أنه عندما يتبوأ العرش ينبغي عليه التقيّد بواجب التحفّظ. وكان تشارلز أعرب عن سعادته بولادة حفيده الجديد خلال زيارة إلى ألمانيا. وقال الأمير في خطاب ألقاه بالألمانية في مقّر السفارة البريطانية «إنه لمن دواعي سروري أن أحضر مجدداً إلى برلين، لا سيما بصفتي جَدّاً لحفيد حديث الولادة». وكانت الملكة إليزابيث الثانية لمّحت بنفسها إلى أن مستقبل العائلة المالكة بين أيدي تشارلز وجناحه؛ وذلك في عام 2012 في ختام الاحتفالات بيوبيلها الماسي؛ بمناسبة مرور 60 عاماً على توليها العرش. وبدلاً من أن يطّل وقتها كلّ أفراد أسرة ويندسور من شرفة قصر باكينجهام، لم تخرج سوى الملكة وتشارلز وعائلته لإلقاء التحية على الحشود. وصحيح أن التغيّر يحدث بوتيرة بطيئة، غير أن الملكة إليزابيث الثانية خفّفت تدريجاً من التزاماتها في السنوات الأخيرة. والملكة لم تعد تسافر إلى بلدان بعيدة بعد عام 2011 ولم تغادر بريطانيا منذ 2015، وكلّفت ابنها تشارلز وزوجته كاميلا بتمثيلها في هذه الزيارات شبه الرسمية. وقام وليام وزوجته كايت أيضاً ببعض الأسفار المهمة، في حين قام هاري الذي تزوّج ميجان في مايو/‏أيار 2018 بجولتين في الخارج. وبات الأزواج الثلاثة يمثّلون بصورة متزايدة صورة العائلة المالكة البريطانية خارج البلد. ومن المؤشرات الأخرى على الدور المتعاظم لتشارلز حلوله محلّ إليزابيث الثانية خلال مراسم تكريم الجنود البريطانيين الذين سقطوا في المعارك، ومرافقته والدته في افتتاح الجلسات البرلمانية، وهما مناسبتان في غاية الأهمية للعائلة المالكة في بريطانيا. ووافق زعماء دول مجموعة الكومنولث العام الماضي على أن يخلف تشارلز الملكة في الوقت المناسب على رأس المجموعة التي تضمّ 53 بلداً كانت خاضعة للاستعمار البريطاني. وتراجعت الالتزامات التي تولّتها الملكة إليزابيث الثانية من (425)، سنة 2012 إلى (282) العام الماضي. وكان السواد الأعظم منها داخل القصر. أما تشارلز، فنفّذ من جانبه أكبر عدد من الالتزامات بين أفراد العائلة المالكة سنة 2018. وتلاه في ذلك شقيقاه وشقيقته. ولا ينوي تشارلز تشارك هذا الدور مع إخوته؛ إذ باءت محاولات شقيقه أندرو بمنح ابنتيه الأميرتين بياتريس ويوجيني المزيد من الهمام بالفشل. وقالت بيني جونر: «حاول جاهداً لكن تشارلز رفض المساومة». هدية بافاريا.. سروال أهدى ماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، المولود الملكي الجديد في بريطانيا سروالاً جلدياً، وهو من الأزياء التقليدية لبافاريا. وكتب زودر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «نهنئ بميلاد أصغر أحفاد الأمير تشارلز والدوقة كاميلا. سروال جلدي حقيقي، حتى يرافق نمط الحياة البافاري الصغير منذ البداية. هديتنا بافارية الطابع وتليق بالتأكيد بولي عهد بريطاني». وبدأ ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وزوجته كاميلا أمس الأول زيارة لألمانيا، استهلاها بالعاصمة برلين، ومن المنتظر أن يصلا إلى ميونيخ اليوم.

مشاركة :