واشنطن - وكالات: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس عقوبات ضد «صناعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس الإيرانية» لتعزيز الضغط على النظام، وهدد باتخاذ إجراءات جديدة إذا لم «تغير (طهران) سلوكها جذريا». وتوعد ترامب إيران بمزيد من الإجراءات إذا لم تغير سلوكها بشكل جذري. وقال البيان: «نسعى إلى حرمان إيران من عائدات صادرات المعادن لتمويل برنامجها النووي». وأضاف أنه ستُفرض عقوبات على مؤسسات مالية أجنبية لها تعاملات مع قطاع المعادن الإيراني. وقال الرئيس الأمريكي إن العقوبات الجديدة تمثل رسالة تحذير إلى باقي الدول من مغبة السماح بوصول صادرات المعادن الإيرانية إلى موانئها. وفي وقت سابق أمس الأربعاء قال الممثل الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك إن واشنطن تريد التفاوض على اتفاق جديد مع إيران، وستفرض عقوبات جديدة على إيران، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية أدرجت نحو ألف كيان وفرد إيراني على قائمة العقوبات. وقال في تصريح لـ«العربية» إن الاتفاق مع إيران إن تم سيُعرض على الكونجرس للمصادقة عليه كمعاهدة. ووفقا لتقارير منظمة التنمية والتجارة الإيرانية فقد بلغت صادرات الحديد وحديد الزهر والصلب حوالي 3.9 مليارات دولار خلال العام الإيراني الماضي الذي انتهى في العشرين من مارس، بينما بلغت صادرات النحاس ومنتجات النحاس حوالي 700 مليون دولار، كما بلغت قيمة صادرات خام الحديد الإيراني أكثر من 840 مليون دولار. وجميع المعادن المذكورة أعلاه تمثل 14% من إجمالي الصادرات غير النفطية للبلاد، ولكن الإيرادات الحكومية من المبيعات المحلية والأجنبية تحظى بأهمية بشكل عام. وبحسب موقع وزارة الصناعة الإيرانية فقد بلغ إنتاج النحاس في إيران العام الماضي حوالي 143 مليون طن، وزاد إنتاج إيران من خام الحديد على 35 مليون طن، إلا أن إنتاج وصادرات الألمنيوم في إيران التي شملتها العقوبات الأمريكية الجديدة ليست كبيرة. وتفيد التقارير حول إنتاج إيران في قطاع الصلب بأن طهران زادت من إنتاجها من الصلب بنحو 18 في المائة العام الماضي، ليصل إلى 25 مليون طن، ولدى إيران خطط طموحة لزيادة إنتاج وتصدير الصلب. وتملك إيران حوالي 10 شركات لإنتاج الصلب أهمها مصنع مباركة للفولاذ في أصفهان، ومصنع الأهواز للصلب، وشركة «فولاد ناب» في مدينة تبريز.