واصلت مؤشرات الأسواق المالية، تعرضها لضغوط بيع خلال جلسة تعاملات أمس، طالت معظم الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة، وذلك على الرغم من هدوء التعاملات وغياب التداولات المؤسساتية وعزوف المحافظ الأجنبية، ليغلق مؤشر سوق أبوظبي متماسكاً عند مستوياته السابقة، فيما واصل مؤشر سوق دبي التراجع بضغط من الأسهم القيادية والمضاربية، فيما واصلت الصفقات الكبرى التي تجري على سهم «واحة الزاوية» في تعزيز قيم وأحجام التداول للجلسة الثالثة على التوالي. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 1.265 مليار درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 567 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2564 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 57 شركة مدرجة. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في تقليص خسائره الصباحية مع نهاية جلسة أمس، ليغلق متماسكاً بنسبة 0.01% عند مستوى 5123 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 459.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 1.129 مليار درهم، من خلال تنفيذ 1570 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 25 شركة مدرجة. أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد واصل تراجعه بفعل ضغوط بيع طالت معظم الأسهم القيادية والمنتقاة، ليغلق على انخفاض بنسبة 0.48% عند مستوى 2712 نقطة، بعدما تم التعامل على 107.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 136.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1994 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة. وقال إياد البريقي، مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية: «إن عمليات البيع التي طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة في الأسواق المالية المحلية ساهمت استهداف المؤشرات العامة لمستويات دعم قوية، وذلك نتيجة حالة التردد والقلق، التي سادت أوساط المستثمرين علي وقع التراجعات القوية التي تشهدها مؤشرات الأسواق العالمية، وبزوغ بوادر الحرب التجارية بين أميركا والصين مرة أخرى»، لافتاً إلى أن التعاملات الهادئة السائدة في الوقت الراهن حافظت على المستويات السعرية للأسهم المدرجة. وأضاف أن حالة فقدان شهية الشراء جاءت نتيجة لجوء المستثمرين للانتظار حتى تتضح الرؤية بعد الإعلان عن النتائج المالية الفصلية للشركات المدرجة، فضلاً عن حالة الهدوء التي تنتاب الأسواق خلال شهر رمضان، مؤكداً أن المؤسسات والمحافظ الأجنبية تتجه حالياً نحو إجراء المزيد من عمليات تبديل المراكز المالية، خصوصاً على الأسهم التي وصلت إلى مرحلة «التشبع»؛ بهدف الاستفادة من المستويات السعرية المتميزة، خصوصاً على الأسهم الصغيرة والمنتقاة. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «واحة الزاوية» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة والكمية، بدعم من صفقات كبرى تجري على السهم للجلسة الثالثة على التوالي، بعدما تم التعامل على أكثر من 101 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ237 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 2.35 درهم، رابحاً 3 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي دبي، جاء سهم «سلامة البحرين» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 27.5 مليون سهم، بقيمة تجاوزت 22 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 0.800 درهم، فيما تصدر سهم «دبي الإسلامي» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة، ليغلق عند مستوى 5.18 دراهم، محققاً تداولات بنحو 22 مليون درهم.