نشر الكاتب الصحفى، حماد الرمحي، عضو مجلس نقابة الصحفيين عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، موضوعًا بعنوان «إمبراطور اللحم الرخيص!» وجاء على النحو التالى:في عام 1986 اكتشف المفكر الأمريكي «ناعوم تُشومِسكِي» وثيقة سرية منسوبة إلى إحدى المنظمات الماسونية «مجموعة بيلدير بورغ Bilderberg Group» والتي يطلق عليها «حكومة العالم الخفية» والتي جاءت تحت عنوان: «الأسلحة الصامتة لخوض حرب هادئة silent weapons for quiet war».وتسطر هذه الوثيقة الماسونية 10 استراتيجيات للتحكم في الشعوب عن طريق الإعلام الترفيهي، عرفت تاريخيًا باسم «دليل التحكّم في البشر والسيطرة على المجتمعات» كما أطلق عليها «إستراتجيات التحكم والتوجيه والتضليل العشر».ومن أخطر الإستراتيجيات التي تحتويها هذه الوثيقة الماسونية، «إستراتجية الإلهاء أو التسلية The strategy of distraction».وإستراتيجية إغراق الجمهور في الجهل والغباء: Keep the public in ignorance and mediocrityوإستراتيجية تشجيع الجمهور على استحسان الرداءة: To encourage the public to complacent with mediocrityوطالبت الوثيقة الحكومات الغربية باستخدام تلك الإستراتيجيات كسلاح لقمع الشعوب العربية بدلًا من سلاح «القمع الشمولي»!.وقد بدأت الأجهزة الغربية في تنفيذ مخططها الإجرامي لإسقاط الدول العربية بتجنيد ودعم وإنشاء عدد من شركات الإنتاج الإعلامي العربية، لتنفيذ الإستراتيجيات العشر السابقة بما فيها إستراتيجيات «الإلهاء، وإغراق الجمهور في الجهل، وتشجيع الجمهور على استحسان الرداءة»، وكانت شركات «المنتج المعتدي على موقع صدى البلد» من أولى الشركات التي تم توريطها في هذه الجريمة!.ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا هذا المنتج بالذات، رغم وجود عشرات الشركات العملاقة والرائدة في مجال الإنتاج الإعلامي والسينمائي؟!«تاجر العجول»قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من التعرف أولًا على نشأة «المنتج المعتدي على موقع صدى البلد»، الذي وفد والده «حسن » تاجر العجول، من قرية «سبك» بالمنوفية إلى منطقة «داير الناحية» بالدقي ليفتتح بها أول محل للجزارة، وفي نفس المنطقة أنجب ابنائه أحمد ومحمد اللذان عملا مع والدهما بنفس المهنة.إلا أن الشابان سئما رائحة الدماء الكريهة، واللحوم الفاسدة فقررا فتح نادي لشباب الدقي، لبيع وتوزيع شرائط الفيديو والكاسيت، وقد نجحا الشقيقان في إدخال ألاف الأفلام الأجنبية إلى مصر من خلال التعاقد مع شركات إنتاج أجنبية، وهنا بدأت علاقة «المنتج المعتدي على موقع صدى البلد» بالشركات الغربية!!.في عام 1985 قرر الشقيقان إنشاء شركة للإنتاج السينمائي، وهو نفس العام تقريبًا الذي سرب فيه «ناعوم تُشُومِسْكِي» الوثيقة الماسونية، والغريب والمثير أن شركة تحولت بقدرة قادر إلى الشركة الأولى في مصر لإنتاج الأفلام الهابطة، التي ترسخ مبادئ الإسفاف، والانحطاط الأخلاقي وتنشر العري والفحش والفجور على اعتبار أنه أمر واقع!.وقد نجحت أفلامه المشبوهة والتي تعتبر ترجمة حرفية للنظريات الماسونية العشر، في تشويه صورة مصر الحضارية، وتصدير صورة للمجتمع الدولي عن الشعب المصري بأنه شعب جاهل ومتخلف وعاطل ومحتال، وأنه شعب يبيع دينه وعرضه وشرفه بثمن بخس ولمن يدفع!.نعم نجحت الخطة الماسونية، وشركات في أكبر عملية «تجريف ثقافي» للدولة والشعب والحضارة المصرية، كما نجحت في تغيير مزاج الشارع المصري من الفن الأصيل إلى «فن الدعارة»، بعد أن استبدلت رموز الفن الجميل بنجوم «الدعارة الفنية» أمثال الراقصة «صوفينار» و«شمس» و«أليسار» وغيرهم.فضلًا عن تدمير جيل كامل من الشباب نشئوا على أفلام «السبكي» الهابطة والخليعة والمهينة لتاريخ الفن المصري، والخادشة للحياء العام كما أكد القضاء المصري العريق.كما نجحت أفلامه في طمس هوية الأمة المصرية العريقة التي صورتها أفلام التراث الحقيقي، واستبدلتها بهوية فاضحة وماجنة، كما حولت «القوى الناعمة» والتي كانت أحد أخطر الأسلحة المصرية عبر التاريخ، إلى سلاح فشنك لا قوة له ولا تأثير!«حرم صاحبة الجلالة»إن الجريمة النكراء التي ارتكبها المنتج المعتدي على موقع صدى البلد وزبانيته، باقتحام مقر جريدة صدى البلد، هو تدنيس حقيقي، وانتهاك تاريخي لحرم وحرمة وقدسية صاحبة الجلالة.وستظل «جريمة المنتج المعتدي على موقع صدى البلد» في حق «صدى البلد» نقطة سوداء في تاريخ حياته، وجريمة نكراء ضمن سلسلة الجرائم التي ارتكبها ضمن مخطط تدمير الهوية والثقافة المصرية.إن نقابة الصحفيين لن تسمح بمرور هذه الخطيئة مرور الكرام، حتى يأتي «المنتج المعتدي على موقع صدى البلد وزبانيته» راكعين على أعتاب نقابة الصحفيين، ليقدموا القرابين وصكوك الغفران التي تطهر جريمتهم النكراء.
مشاركة :