انكمشت صادرات الصين على غير المتوقع في أبريل لكن الواردات شكلت مفاجأة بتسجيل أول زيادة في خمسة أشهر، مما يرسم صورة متباينة للاقتصاد في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن ضغوطها على بكين مع تهديدات بفرض مزيد من الرسوم التجارية العقابية. إلا أن واردات الصين لشهر أبريل ارتفعت بـ4%، مدعومة بأعلى واردات نفطية للصين منذ عشر سنوات على الأقل، حيث استوردت الصين 10 ملايين وسبعمئة ألف برميل يوميا. وبعد أن كان محللون كثيرون يتوقعون قرب التوصل إلى حل، طغت المخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة على أحدث بيانات تجارية والتي ستخضع كالعادة لقراءة متأنية بحثا عن مؤشرات بشأن أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وكان المستثمرون يأملون أن تعزز بيانات التجارة الصينية في أبريل المؤشرات على أن الاقتصاد بدأ يستقر بما يقلص المخاوف بشأن ضعف النمو العالمي. وتراجعت #الصادرات بـ2.7% في أبريل مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي، في حين كانت توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم وكالة رويترز لنموها بـ2.03%. وذلك بعد القفزة المفاجئة في مارس الماضي بأكثر من 14% التي يشتبه بعض المحللين أنه تم تضخيمها بسبب عوامل موسمية. فيما ارتفعت واردات الصين لشهر أبريل بـ4%، فيما كانت التوقعات لتراجعها بـ3.06%. وبلغ #الفائض_التجاري_للصين 13.8 مليار دولار، وهو أقل بكثير من التوقعات التي كانت عند 35 مليار دولار. وسيجتمع المفاوضون التجاريون الصينيون والأميركيون في واشنطن خلال اليومين المقبلين في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل سريان الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترمب.
مشاركة :