سيطرت حالة من القلق والخوف على سكان وأهالي مناطق شرق الإسكندرية، بسبب انتشار مستعمرات النمل الأبيض، الذي يعيش ويتغذى على آكلة الأثاث والباركيه والخشب بشكل عام، وهو ما دفع محافظة الإسكندرية على الفور بتشكيل لجنة بالتنسيق مع مديرية الزراعة بالمحافظة لمواجهة تلك الحشرة باستخدام المبيدات، ومنع انتشارها ومحاربتها لخطورتها الشديدة.ويعيش النمل الأبيض، في مستعمرات جماعية تحت الأرض، حيث تنقسم الحياة في هذه المستعمرات إلى ثلاثة طبقات أساسية وهي طبقة العمال، وطبقة الجنود، وطبقة المنتجين من الملكات والملوك المسئولين عن عمليات التكاثر، حيث تتصف طبقة النمل العامل بكونها غير مرئية إلا إذا تم اكتشافها في الحفر في الخشب، فهي تتغذى على الخشب وتسبب أضرارًا فيه. فيما تقدم النائب البرلماني محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، ببيان عاجل، إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري الزراعة والتنمية المحلية، بشأن انتشار النمل الأبيض في مناطق متفرقة من شرق الإسكندرية، منها سموحة ومصطفى كامل، وسيدى جابر.كما حذر فرج عامر، من أن انتشار النمل الأبيض، لأنه يتسبب في خسائر فادحة للثروة العقارية، وأن منطقة سموحة بحي شرق هي الأكثر تضررا لكونها كانت تستخدم كمخازن للأخشاب في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وهي في الأصل تربة طينية، ونسبة الرطوبة بها مرتفعة، فضلا عن احتفاظها بالكثير من المواد العضوية، ما يجعلها بيئة نموذجية لمستعمرات النمل الأبيض.بينما أعلنت جامعة الإسكندرية، عن إنشاء مركز لمكافحة النمل الأبيض بالجامعة، بالتعاون مع المحافظة، بغية القضاء على مستعمرات النمل الأبيض .وقال الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، أن الظاهرة آخذة في الانتشار بشكل كبير في منطقة سموحة تحديدا، لأنها كانت تستخدم كمخازن وشون للأخشاب في خمسينيات وستينيات القرن الماضي وهي في الأصل ذات أرضية طينية، ومرتفعة في نسبة الرطوبة، وتحتفظ بالكثير من المواد العضوية، الأمر الذي جعلها بيئة ونموذجية لمستعمرات النمل الأبيض تحت الأرضي.كما أعلن الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، عن اتخاذ قرار عاجل ببدء مواجهة الظاهرة باستخدام المبيدات الخاصة بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
مشاركة :