المغرب والإمارات يوقعان عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين

  • 3/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، ومحمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مساء أول من أمس بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات متنوعة، من بينها اتفاقية تتعلق بالتعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، وقعها عن الجانب الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، وعن الجانب المغربي محمد حصاد وزير الداخلية. كما وقع البلدان على عدة مذكرات تفاهم تتعلق بإنشاء لجنة مشتركة للشؤون القنصلية، والتعاون بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية، والتعاون في مجال الحجر الزراعي، ووقاية النباتات وتبادل المنتجات الزراعية، وفي مجال الصحة البيطرية وسلامة المنتجات الحيوانية، ومنتجات البحر، وأيضا في مجال الاستثمار الزراعي وتربية المواشي، واتفاقية تتعلق بالمساعدة الإدارية والتقنية المتبادلة في المجال الجمركي، ومذكرة تفاهم بشأن إنجاز مشروع مركز تدريب متعدد الاختصاصات، ومشروع بناء فندق بمدينة الرباط، ومذكرة تفاهم للتعاون الإسلامي، والتعاون في مجال التربية والتعليم، وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وفي مجالي الشباب والرياضة. كما همت هذه الاتفاقيات مجالات الطاقة، ومنها اتفاقية تعاون إطارية في مجال الطاقات المتجددة، وقعها الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة رئيس مجلس إدارة شركة «مصدر»، وعبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية، واتفاقية عبارة عن عقد بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والمجموعة الإماراتية «مبادلة بتروليوم» من أجل استكشاف وتقييم مقدرات النفط بمنطقة المتوسط الغربي، واتفاقيات تتعلق بالتعاون المشترك بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، بشأن تنفيذ مشاريع الأنظمة الشمسية المنزلية بالقرى غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية، والموجودة بالجماعات القروية المستهدفة ببرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى التعاون بين الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، كما وقع البلدان اتفاقية حول صفقة شراء الحصص الكاملة المملوكة لمجموعة مؤسسة الإمارات للاتصالات في شركات بأفريقيا من طرف «اتصالات المغرب، ومذكرة تفاهم بين وكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق وشركة (إيجل هيلس)، ومذكرة تفاهم أخرى بين وكالة تهيئة ميناء طنجة المدينة وشركة (إيجل هيلس)». وبهذه المناسبة، وشح الملك محمد السادس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالوسام المحمدي من الدرجة الأولى. وكان الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد أشرفا أيضا على تدشين مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالدار البيضاء، وهي مؤسسة طبية بمواصفات عالمية. وستمكن هذه المؤسسة الخاصة بالعلاجات والتكوين والبحث، التي تعتبر ثمرة للشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية بالإمارات العربية المتحدة، من تحسين الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة عالية كشرط أساسي لتحقيق تنمية بشرية شاملة. ويروم المستشفى أن يشكل فاعلا رئيسيا في البحث الطبي والتكوين الأساسي والمستمر للعاملين في قطاع الصحة، لا سيما بفضل شراكة مع جامعة محمد السادس لعلوم الصحة المجاورة لها. ويلبي هذا المستشفى المتطور جدا حاجات العلاجات الطبية المرجعية من الدرجة الثالثة الممنوحة للمغاربة ومواطني غرب أفريقيا. كما سيتيح، من خلال رؤية استشرافية، تستبق التطورات المستقبلية، عرضا طبيا ملائما وذي مستوى تقني عال. ويشتمل المستشفى المقام على مساحة 5.‏6 هكتار (41 ألف متر مربع مغطاة) ويتسع لـ205 أسِرَّة، على 46 قاعة للفحوصات الطبية، و85 قاعة للعلاج والكشوفات، و8 قاعات للعمليات. ويتمحور حول 4 أقطاب للتميز هي الأنكولوجيا، وطب القلب، والمستعجلات، وطب الأم والطفل. كما يشتمل المستشفى على مختبر عصري ومندمج، يعمل بآخر الابتكارات التكنولوجية في مجال التحاليل الطبية، وقسم للطب الإشعاعي مزود بتجهيزات من الجيل الجديد للتصوير الإشعاعي. ويضم المستشفى أيضا مصلحة للطب النووي، وقسما للفحوصات والكشوفات الوظيفية، ومركزا للتنظير الباطني متعدد التخصصات، و8 قاعات للعمليات متعددة الاختصاصات. كما تضم مركزا للألم يجمع بين تخصصات التخدير والأمراض العصبية والعقلية. وستساهم هذه البنية الطبية الجديدة في تطوير البنيات الاستشفائية بجهة الدار البيضاء الكبرى والنهوض بالقطاع الصحي، أحد الأوراش الرئيسية للبلاد.

مشاركة :