الأحزاب العربية تحصد 14 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي خلف «الليكود» و«الصهيوني»

  • 3/19/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حزبه (الليكود) حقق انتصارا كبيرا في الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في إسرائيل أمس (الثلاثاء)، وقال أنه يدعو الساسة اليمينيين الآخرين إلى الانضمام إليه دون إبطاء في حكومة ائتلافية. لكن منافسه إسحاق هرتسوغ رئيس حزب الاتحاد الصهيوني الذي يمثل يسار الوسط شكك في إعلان نتنياهو الفوز قائلا: «كل الاحتمالات ما زالت مفتوحة»، فيما أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية في إسرائيل اليوم (الأربعاء) أن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، تصدر انتخابات الكنيست بنسبة 23.73 في المائة مخالفا لكل التوقعات والاستطلاعات. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه بعد فرز 99.5 في المائة من الأصوات بلغ عدد المقاعد التي فاز بها «الليكود» 29 أو 30 مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعدا، متقدما بفارق كبير على الاتحاد الصهيوني المعارض الذي حصد 24 مقعدا، وجاءت القائمة العربية الموحدة في المركز الثالث. وأضافت أن نتنياهو فاز في الانتخابات الإسرائيلية بعد أن بذل مجهودا كبيرا لاستمالة الناخبين من تيار اليمين في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، وأطلق سلسلة من الوعود التي ترمي لتعزيز التأييد الشعبي لحزب الليكود وجذب الناخبين من الأحزاب اليمينية والقومية الأخرى كان من بينها الوعد بمواصلة بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة وإعلان أنه إذا فاز في الانتخابات فلن تقوم دولة فلسطينية. ويرى الخبراء السياسيون، أن هذه النتائج تعد انتصارا غير متوقع، إذ إن آخر استطلاعات الرأي التي نشرت نتائجها قبل أربعة أيام من بدء التصويت أظهرت أن الاتحاد الصهيوني متقدم بفارق أربعة مقاعد على «الليكود». وحسب وكالة «رويترز»، قال «الليكود» في بيان له اليوم (الأربعاء)، إن نتنياهو ينوي تشكيل حكومة جديدة في غضون أسابيع، وإن المفاوضات بدأت بالفعل مع حزب البيت اليهودي المؤيد للاستيطان بزعامة نفتالي بينيت وجماعات دينية أخرى. وحصلت الأحزاب العربية في الانتخابات الاسرائيلية التي خاضتها بقائمة واحدة على 14 مقعدا في البرلمان، لتصبح القوة الثالثة في البرلمان المقبل. وهذه المرة الأولى تتقدم الأحزاب العربية بقائمة واحدة الى انتخابات البرلمان الاسرائيلي. وعرب اسرائيل هم أحفاد 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم منذ الاحتلال الاسرائيلي عام 1948 ويشكلون حاليا 20 في المائة من السكان. وكان الاقتراع الذي شارك فيه 71.8 في المئة من الناخبين (مقابل 67.8 في المائة في 2013) يبدو الى حد كبير اقرب الى استفتاء حول نتنياهو. ونتنياهو هو الذي دعا الى هذه الانتخابات التشريعية المبكرة قبل نحو سنتين من استحقاقها بعدما حل في نهاية العام 2004 الائتلاف الحكومي الذي شكله قبل اقل من سنتين بعد مفاوضات شاقة، وذلك اثر تعرضه لانتقادات من الوسطيين في حكومته. وكان نتانياهو يعتقد في حينه انه في موقع قوة في مواجهة جميع خصومه. وكان نتانياهو صرح يوم الاثنين الماضي انه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه في الانتخابات. وردا على سؤال وجهه له موقع "ان ار جي" الاخباري اليميني حول عدم قيام دولة فلسطينية في حال اعادة انتخابه رئيسا للوزراء،اجاب نتانياهو قائلا "بالفعل". وبعيد نشر نتائج الاستطلاعات الأولية للانتخابات في اسرائيل، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في رام الله ان الفلسطينيين سيقومون بتكثيف حملتهم الدبلوماسية. وقال عريقات لوكالة الصحافة الفرنسية وأضح "ان نتانياهو سيشكل الحكومة المقبلة، لذلك نقول بوضوح اننا سنسرع سعينا للتوجه الى محكمة الجنايات الدولية وسيستمر ويتصاعد". وأضاف "على المجتمع الدولي الآن ان يساند مسعى فلسطين كدولة تحت احتلال بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية والانضمام الى المواثيق والمؤسسات الدولية الأخرى".

مشاركة :